قال المتحدث باسم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الأربعاء، إن زعيم التيار يتعرض لحملة من أطراف فاسدة وأخرى بنت وجودها السياسي على أساس الطائفية.
وأضاف صلاح العبيدي في حديث لـ"عربي21" أن "الصدر في تبنيه لمنهجية الإصلاح يرفض كل الأطراف التي كان لها يد في الفساد الذي وقع في العراق بالفترة السابق وخصوصا دخول تنظيم الدولة إلى العراق".
وأوضح أن "الكل يعلم أن رئيس الوزراء السابق نوري المالكي كان قائدا عاما للقوات المسلحة حين سقطت أكثر من أربع محافظات بيد تنظيم الدولة في ليلة وضحاها، وما يريده التيار الصدري وزعيمه هو عدم عودة المالكي للحكم".
وأشار العبيدي إلى أن "موقف التيار الصدري ليس جديدا وإنما يعود إلى عام 2012، حين قال الصدر في اجتماع لأطراف سياسية بمدينة أربيل إن المالكي لا ينفع رئيسا للوزراء لأنه لا يفي بوعوده وليس له أداء حكومي مبرمج، وإنما لديه مواقف شخصية".
وأكد أن "الصدر رضي في اجتماع أربيل بسحب الثقة من المالكي، لكن الأطراف الأخرى بعضها سني وكردي هي التي أخلت بعدم المجيء بالأصوات الكافية في البرلمان من أجل سحب الثقة منه".
ابتزاز إيران
وبخصوص ما وصفته صحيفة "الأخبار" اللبنانية التابعة لحزب الله، بأن "الصدر يسعى لابتزاز إيران من خلال تشكيل بيت شيعي يستبعد المالكي"، قال العبيدي إن "الموضوع غير واضح لدينا لأن سياسة الصدر والتيار، بالتعامل مع إيران على أنها دولة جارة، وأن لا يكون لديها تدخل في الشأن الداخلي، وإنما تكون العلاقة متكافئة، لا أن يكون طرف تابعا لآخر".
وأضاف أن "الصدر يريد أن تكون لدى العراق علاقات خارجية مع كل دول جواره والمنطقة متكافئة مبنية على السلم والأمان المتبادل دون أن يكون تبعا لأحد، ففي نفس الوقت الذي نرفض فيه التبعية لإيران، فإننا نرفضها مع تركيا والسعودية".
وتابع العبيدي بأن "الصدر أيد ما قام به رئيس الوزراء حيدر العبادي ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري، من محاولات لإخراج العراق من أن يكون طرفا في أزمة، أو يدفع ضريبة أزمة هو ليس طرفا فيها".
وأردف: "بل إن الصدر عمقها بأن تكون العلاقات الدبلوماسية مع الأطراف الأخرى التي عانت من جفوة مع العراق، ليست علاقات شخصية وإنما تكون على المستوى الشعبي والديني، وهذا ما لمسه الشعبان السعودي والعراقي في موسم الحج السابق".
وزاد العبيدي قائلا: "هذا كله لا يروق للأطراف التي بنت كل وجودها السياسي على أنها تابعة للجهة الفلانية والعلانية، لأن بضاعتهم تضرب عندما تكون الاستقلالية في القرار، ومحاربة الفاسدين ورفض التمييز الطائفي في تشكيل الحكومات".
واتهم المتحدث باسم الصدر أطرافا سياسية لم يسمها تدعي أنها تدافع عن طائفتها في العراق، بشن هذه الحملة على التيار الصدري، حتى قبل التحركات للانتخابات المقبلة.
وشدد على أن الأحزاب المتورطة في فساد كبير جدا، والأخرى المتورطة في الحديث بالطائفية لعرض بضاعتها الانتخابية، كلها تقف ضد التيار الصدري.
وعن هجوم الصحيفة التابعة لحزب الله المتكرر ضد التيار الصدري، قال إن "صحيفة الأخبار في اللحظة الأولى التي عرف فيها أن الصدر متوجه إلى السعودية، وقبل وضع قدمه في مطار جدة هم بدأوا بنشر أخبار غير متوازنة إعلاميا".
وكانت صحيفة "الأخبار" قد نشرت، أمس الثلاثاء، تقريرا قالت فيه إنه بالتوازي مع مسعى إيران لاحتضان الصدر، يحاول الأخير ابتزازها، بين القبول في حلفٍ تشكّله طهران من جهة، وتسهيل الخرق السعودي للساحة الشيعية في العراق من جهة أخرى.
وأضافت أن "عددا من القوى السياسية العراقية، على رأسها التيّار الصدري، يروج لضرورة الانفتاح على الرياض، بمعزل عن رؤية الحكومة الاتحادية من جهة، ومحاولة بعض قيادييه تلميع صورة الوزير السعودي لشؤون الخليج العربي، ثامر السبهان من جهة أخرى".
وذكرت أن التيّار الصدري، وبإشراف من زعيمه مقتدى الصدر، يعمل على إعادة رسم صورة مغايرة عن السبهان، بوصفه "وزير التقارب السعودي العراقي" و"مبعوث سلام"، بالتوازي مع حرص الصدر على تصعيد سلس ضد إيران، التي يرفض هيمنتها على الشارع العراقي، وقراره السياسي.
ولايتي يرد على الحريري ويكشف ما دار بينهما في بيروت
مقرب من العبادي: العراق يرجئ استقبال ابن سلمان
السبهان: هكذا يحاول "إعلام الخميني" منع تقاربنا مع العراق