نشر موقع "شاغ كزداروفيو" الروسي تقريرا، تحدث فيه عن مشكلة الأرق التي قد تصيب بعض الأشخاص، والطرق التي من شأنها أن تساهم في تحسين جودة
النوم، وبالتالي الحصول على نوم عميق.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن البعض من الأشخاص يلجؤون إلى بعض الأنواع من الأدوية حتى يتمكنوا من النوم. وعادة ما ينجر عن هذا التصرف نتائج سلبية للغاية. ففي الواقع، قد تدفع بعض أنواع المنومات -حتى لو كانت خاضعة لوصفة طبية- الإنسان إلى الإدمان عليها.
وأشار الموقع إلى أن نمط الحياة العصرية والمشاكل الحياتية التي يعيشها الفرد، فضلا عن التوتر والضغط النفسي في العمل والمنزل، تحول دون تمتع الفرد بنوم عميق، بل وقد يجد الفرد صعوبة في النوم طوال الليل. وفي الأثناء، يعد الأرق من أكثر المشاكل الصحية إزعاجا، كما أن له تبعات سلبية على
الصحة.
وبين الموقع أنه نظرا لمتطلبات الحياة العصرية على المستوى الاجتماعي والمهني، قد يجد الفرد نفسه مضطرا لاستعمال الهاتف المحمول باستمرار وحتى قبل الخلود إلى النوم. كما يجد نفسه مضطرا للتحقق من شبكات التواصل الاجتماعي، ما يساهم في تنشيط عمل الدماغ في ساعات متأخرة من الليل. ويحول هذا الأمر دون الخلود إلى النوم. وبالتالي، يزيد مستوى القلق والإجهاد. ولكن، قد تساهم بعض المواد الطبيعية في تنظيم عمل الدماغ وجعله يسترخي.
وأكد الموقع أنه بالنسبة للبلدان ذات المناخ البارد، فمن الأفضل تناول مشروب ساخن وطبيعي قبل الذهاب إلى السرير مباشرة. في الأثناء، يمكن شراء أنواع مختلفة من الأعشاب الطبيعية وتحضيرها قبل الخلود إلى النوم. وفي حين أن الأفراد يميلون إلى استخدام منتج طبيعي واحد، ولكن يمكن مزج العديد من المكونات للجمع بين مختلف خصائصها، التي تساهم غالبا في الاسترخاء وتهدئة الأعصاب.
وأوضح الموقع، أولا، أن البابونج مع الزيزفون يساهم في حل بعض مشاكل الأرق المرتبطة بسوء الهضم. وعلى العموم، يعدّ الزيزفون من المواد ذات الخصائص المهدئة، وغالبا ما ينصح به لتخفيف التوتر ولمساعدة الجسم على الاسترخاء. كما أن البابونج بدوره يهدئ المعدة، ويعزز عمل الجهاز الهضمي، فضلا عن أنه يعدّ مضادا للالتهابات والجراثيم، كما أن له خصائص مهدئة.
وأورد الموقع، ثانيا، أن عشبة المليسة من الأعشاب ذات الرائحة الحمضية المميزة، كما يمكن أن يتم مزجها مع العديد من الأعشاب الأخرى، ومن ثم شربها؛ للاستمتاع بنوم عميق وهادئ. وتعرف عشبة المليسة باسم "بلسم الليمون"، حيث يتم استخدامها أيضا لإضفاء رائحة مميزة، كما أنها مضاد رائع للتشنج.
وأضاف الموقع، ثالثا، أن النعناع من الأعشاب التي تتميز برائحة منعشة، كما أنه يتمتع بالقدرة على تخليص الإنسان من نوبات القلق والضغط الشديد. وبفضل مكوناته المضادة للالتهابات والمهدئة، من الممكن تناوله قبل النوم مباشرة، حيث يعمل على مقاومة الأرق.
وأكد الموقع، رابعا، أن حشيشة الهر أو نبات الناردين يعد من المشروبات الرائعة التي تساهم في محاربة الأرق. ففي الغالب، تتسبب الكوابيس التي نراها خلال النوم في إصابتنا بالأرق، حيث قد نستيقظ بعد منتصف الليل، ونعجز عن العودة إلى النوم. وفي مثل هذه الحالة، يعدّ تناول حشيشة الهر أمرا مفيدا للغاية، حيث تعدّ من الأعشاب الطبيعية التي تعمل على التخلص من القلق وتهدئة الأعصاب. وسعد نبات الناردين من أكثر النباتات الطبيعية شهرة في علاج مشاكل الأعصاب بطرق طبيعية. وعلى الرغم من طعمها السيئ، إلا أن نبات الناردين تحد بصفة فعالة من العصبية.
وأشار الموقع، خامسا، إلى أن مزج بعض الأعشاب يساهم في منع الأرق، خاصة بالنسبة لكبار السن، لأنهم الأكثر عرضة لهذه المشكلة، نتيجة تقدمهم في السن. وتجدر الإشارة إلى أنه من الممكن وضع كوب كبير من الماء، وإضافة ملعقة كبيرة من بلسم الليمون وملعقتين من جذور حشيشة الهر، بالإضافة إلى ملعقة من أوراق النعناع، وأخيرا إضافة القليل من العسل.
في الأثناء، يجب وضع الماء على النار إلى حد الغليان، ثم إضافة كل المكونات المذكورة باستثناء العسل، والانتظار لمدة عشر دقائق. وفيما بعد، من الممكن إضافة العسل، وتناول المشروب في الفترة ما بين العشاء وموعد النوم.
وأفاد الموقع، سادسا، بأنه عندما يرتبط الأرق بحالات الاكتئاب غير الحادة، وبالتالي يمكن اعتماد هذه الطريقة، أي استهلاك مشروب يتكون من ملعقة كبيرة من أعشاب حشيشة الهر، بالإضافة إلى ملعقة كبيرة من جذور حشيشة الهر، مع إضافة نصف ملعقة من إكليل الجبل الطازج، وملعقة من بلسم الليمون، فضلا عن ملعقة كبيرة من عسل النحل. في هذا الصدد، يجب وضع المكونات في الماء البارد لمدة 12 ساعة، مع تحريكها من حين لآخر، ثم تناولها قبل 15 دقيقة من الذهاب إلى النوم.
وفي الختام، أكد الموقع أن كل هذه المشروبات مفيدة، كما أنها تساهم في القضاء على السموم، وتزود الجسم بالمهدئات اللازمة؛ حتى يحظى الإنسان بنوم عميق. وتعد هذه المشروبات بديلا ممتازا عن الأدوية، كما تمنح الشعور بالاسترخاء، وبالتالي ينعم الفرد بنوم جيد وهانئ.