كشفت دراسة حديثة عن أضرار السرعة في تناول الطعام وتطرقت إلى المخاطر الكبيرة التي تسببها.
وتحدثت الدراسة، التي نشرت نتائجها صحف بريطانية، التي كانت مسؤولة عنها جمعية القلب الأمريكية في كاليفورنيا، أن تناول الطعام بشكل سريع يساهم في زيادة الإصابة بالسمنة والسكري وأمراض القلب، مشيرين إلى أن من يتناول طعامه بسرعة، لا يمنح جسده وقتا كافيا لاستيعاب شعورالشبع، ولذلك يتناولون المزيد.
وأفادت الدراسة، التي تم إجراؤها على نحو ألف شخص في منتصف العمر، بأن "الذين يأكلون بسرعة، أكثر عرضة بنحو خمس مرات ونصف، من الذين يأكلون ببطء، لتطوير متلازمة التمثيل الغذائي، بما في ذلك السمنة وارتفاع ضغط الدم والسكري والكوليسترول".
وتحدثت الدراسة عن أن المشتركين الذين تناولوا طعامهم ببطء وتلذذوا فيه، خسروا ما يقارب الاثنين كيلو من وزنهم خلال 15 أسبوعا.
وأكدت الدراسة أن اتباع هذه الطريقة في تناول الطعام من شأنها أن تحمي الإنسان.
وقال طبيب القلب في جامعة هيروشيما اليابانية، تاكايوكي ياماجي، إن تناول الطعام ببطء قد يغير طريقة الحياة بشكل واضح، ويمنع تطور متلازمة التمثيل الغذائي.
وأضاف أنه "على طول فترة الدراسة التي امتدت لخمس سنوات، وجد الباحثون أنّ 11.6 في المائة من الأشخاص الذين يأكلون بسرعة، قد طوروا متلازمة التمثيل الغذائي، مقارنة بـ6.5 في المائة من الذين تناولوا الطعام بسرعة عادية، و2.3 في المائة فقط من الذين تناولوا الطعام ببطء".
وقال ياماجي إن تناول الطعام بسرعة قد يتسبب في تناول كميات مفرطة، ويزيد السمنة في منطقة البطن، ويعمل على ارتفاع السكر في الدم ضغط الدم، فضلا عن زيادة الدهون الثلاثية، وانخفاض الكوليسترول الجيد.
ويساعد تناول الطعام بشكل بطيء على تقليل محيط الخصر، حيث أظهرت دراسة قديمة أن الناس يأكلون كمية أقل عندما يطلب منهم تناول طعامهم ببطء. ويرجع ذلك إلى أن الأكل البطيء يعطينا فرصة أكبر لمعرفة متى نصل حد الشبع، وبالتالي عدم تناول كمية فائضة من الطعام.
الصيام الدوري.. كيف يسهم في تخفيض الوزن؟