تتواصل لليوم الثاني على التوالي جلسات الحوار الموسعة بين الفصائل الفلسطينية في العاصمة المصرية القاهرة، للبحث في آليات تطبيق اتفاق المصالحة الموقع في القاهرة مؤخرا، في وقت كشف فيه عضو مشارك، أن حركة فتح رفضت رفع العقوبات عن غزة، وربطتها بـ"تمكين الحكومة".
واستمرت جلسة الحوار بين الفصائل المجتمعة أمس مدة 11 ساعة متواصلة، أجمعت الفصائل فيها على أن اتفاقية المصالحة 2011 هي مرجعية لكل الاتفاقيات، ولا يجوز التلاعب بها أو شطبها.
من جهته قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس والمشارك في حوارات القاهرة صلاح البردويل إن الجميع متفق ومُصرٌّ على أن تكون ملفات اتفاقية 2011 هي محور النقاش، "ولا مجال على الإطلاق لتبديد الوقت والمهاترات الكلامية والبحث عن مزيد من التمكين أو الشروط التعجيزية".
اقرأ أيضا: لقاء حاسم للفصائل الفلسطينية بالقاهرة.. هل تنجح المصالحة؟
وأضاف البردويل في كلمة مصورة الأربعاء، أن وفود المصالحة ستلتقي في مقر المخابرات المصرية لخوض الجولة الثانية من الحوار الوطني؛ حيث يتركز الحوار اليوم على ملفات اتفاقية 2011، وهي ملفات حاسمة جدا.
من جهته كشف عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين طلال أبو ظريفة أن حركة فتح جدّدت رفضها رفع العقوبات المفروضة على قطاع غزة إلا بعد "التمكين الشامل" للحكومة.
ونقلت وكالة صفا عن أبو ظريفة الذي يشارك في حوارات القاهرة، أن كل الفصائل المتواجدة في مصر أجمعت على ضرورة رفع الإجراءات العقابية، إلا أن فتح رفضت لحين "التمكين الشامل".
وتمثلت أهم الإجراءات العقابية التي فرضتها السلطة على غزة؛ في الخصم من رواتب الموظفين العموميين بغزة، وإحالة الآلاف منهم للتقاعد (مدنيين وعسكريين)، ورفض دفع ثمن كميات الكهرباء الموردة، وتقليص التحويلات الطبية.
ولفت إلى أن الفصائل اعتبرت اتفاق 12 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي الموقع عليه بالقاهرة بين فتح وحماس يجب البناء عليه للانتقال لمرحلة جديدة.
اقرأ أيضا:الفصائل الفلسطينية تبدأ جلسات "المصالحة" بالقاهرة
ونص الاتفاق على تنفيذ إجراءات تمكين حكومة التوافق من ممارسة مهامها والقيام بمسؤولياتها الكاملة، في إدارة شؤون قطاع غزة، كما في الضفة الغربية، بحد أقصاه الأول من ديسمبر القادم، مع العمل على إزالة كافة المشاكل الناجمة عن الانقسام.
من جهته، قال القيادي في "الجبهة الشعبية"، جميل مزهر إن "وفدا من المخابرات المصرية سيصل إلى غزة، خلال الأيام القادمة، لمتابعة تطبيق اتفاق المصالحة".
وأوضح عضو آخر مشارك أن "الفصائل طالبت وفد فتح بالإسراع في رفع الإجراءات التي اتخذتها السلطة الفلسطينية على قطاع غزة، ولم يقدم وفد فتح في الاجتماع إجابة عن موعد إلغاء هذه القرارات والإجراءات".
وكان مسؤول ملف المصالحة في حركة فتح عزام الأحمد قال في تصريح له إن "تمكين الحكومة هو خطوة أساسية للمضي في إتمام كافة خطوات المصالحة".
يذكر أن وفد "حماس" في القاهرة يضم كلا من نائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري، ورئيس الحركة في قطاع غزة يحيى السنوار ونائبه خليل الحية، إضافة إلى موسى أبو مرزوق وصلاح البردويل وحسام بدران أعضاء المكتب السياسي.
أما وفد حركة فتح الذي يرأسه عزام الأحمد، فيضم روحي فتوح وحسين الشيخ ومدير المخابرات العامة ماجد فرج الذين غادروا من الضفة الغربية عبر جسر الأردن، إلى جانب وفود باقي الفصائل.
لقاء حاسم للفصائل الفلسطينية بالقاهرة.. هل تنجح المصالحة؟
فصائل فلسطينية تغادر للقاهرة لاستكمال جلسات الحوار
البطش: ما جرى خلال تسليم معابر غزة إقصاء لا يبشر بخير