هاجم الكاتب الأمريكي دانييل لاريسون الصحافي
والكاتب توم فريدمان على خلفية ما قال إنها "حملة ترويج" يقوم بها لصالح
ولي العهد السعودي
محمد بن سلمان.
وأشار الكاتب بمقاله في موقع "ذي
أمريكيان كونسيرفاتيف" إلى أن وسائل الإعلام غالبا ما تنشر تقارير صحفية
زائفة عن رؤسائها لكن مقابلة فريدمان مع ابن سلمان عبر صحيفة نيويورك تايمز الأسبوع
الماضي فاقت تلك الوسائل.
وسخر لاريسون من قول
فريدمان في المقابلة: "إن الأحمق فقط من لا يريد لإصلاحات ابن سلمان أن تصل
الجذور" وقال: "سيكون أكثر دقة أن نقول إن الأحمق فقط من يأخذ كل تلك
القيمة الشخصية بشكل سريع".
ولفت إلى أن "الأخبار
الصادرة عن كاتب عمود بارز يعمل مروجا لزعيم أجنبي لا قيمة لها" وأضاف: "
فريدمان يقول إنه لم يتمكن من العثور على أشخاص يحتجون على حملة التطهير التي يقودها ابن سلمان" لكنه
في الوقت ذاته تساءل عن أي الأشخاص يريد أن يكون حرا بعد مقطوعة الاعتقالات المأساوية التي عزفها محمد بن سلمان.
وأشار لاريسون إلى أن النقاد الغربيين يبحثون
دائما عن القادة الأجانب الذي يصرحون بأمور صحيحة عن التسامح والإصلاح وعندما
يجدون ذلك الشخص يلقون الشكوك حوله جانبا ويبدأون بالتأصيل له وهو ما فعله فريدمان
في ابتلاع دعاية ابن سلمان بكافة تفاصيلها.
وقال الكاتب إن "
السعودية نشرت شكلا شرسا ومدمرا للإسلام حول العالم منذ عشرات السنين وقاموا بإثارة الكراهية
الطائفية ضد المسلمين الشيعة خلال العقد الماضي".
وأضاف: "لن أشتري لثانية أن نفس الشخص
الذي كان مسؤولا عن زعزعة استقرار بقية المنطقة باسم العداء لإيران لديه مصلحة
حقيقية في خلق إسلام أكثر انفتاحا وحداثة وهذا يقال للحصول على تأييد غربيين
ساذجين للتغاضي عن الجرائم الجسيمة التي يرتكبها السعوديون وحلفاؤهم في
اليمن".
ولفت الكاتب إلى أن هناك إشارة في مقابلة
فريدمان "كابوس إنساني في اليمن" لكنه ليس لديه ما يقوله عن المسؤول
الرئيسي عن خلق هذا الكابوس.
وتابع: "كان بإمكانه القول إن تشديد
الحصار الذي تقوده السعودية يعد عملا فظيعا ونوعا من العقاب الجماعي والسخط المفرط
جراء إطلاق صاروخ واحد على الرياض لكنه لم يقل شيئا من ذلك على الإطلاق".
وقال الكاتب: "تخيل أن شخصا أجرى مقابلة
مع رئيس جيش ميانمار ولم يقل شيئا أبدا عن الإبادة الجماعية التي يقومون بها الآن
وهو ما فعله فريدمان في أوضافه المتحمسة لجدول أعمال محمد بن سلمان".
وأشار إلى أن ولي العهد السعودي يريد استخدام
وسائل الإعلام الغربية البارزة لـ"غسل صورته" لكنه قال إن "المنافذ
التي يحتاجها لتبييض جرائم حرب حكومته تلحق ضررا هائلا بمصداقيتها".