كيف ترد على الأسئلة الأكثر شيوعا لدى الأطفال؟

نشر موقع "آف.بي.ري" الروسي تقريرا، تحدث فيه عن كيفية الإجابة على الأسئلة الأكثر شيوعا التي يطرحها الأطفال، لا سيما أنهم ينظرون إلى العالم بطريقة مختلفة تماما عن الكبار.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن الأطفال يفكرون بشكل أعمق مقارنة بالكبار فيما يتعلق ببعض أوجه الحياة.

وعموما، يتميز الأطفال بدرجة عالية من الفضول، حيث أن عقولهم ترغب في استكشاف العالم من حولهم، فضلا عن تمتعهم بخيال خصب ما يدفعهم إلى طرح عدد لا يحصى من الأسئلة، وهو ما قد يتسبب أحيانا في إحراج الكبار.

وأضاف الموقع أن الطفل دقيق الملاحظة، بالتالي ينبغي مدّه بالإجابة الصحيحة بشكل مبسط ويتناسب مع سنه.

على سبيل المثال، وردا على تساءل طفلك بشأن تبخر الماء، يُنصح بإخباره أن المياه حين تصبح ساخنة، تبدأ جزيئاتها بالتحرك من الأسفل إلى الأعلى. ومع استمرار هذه الحركة، تتباعد المسافة بين الجزيئات ويصبح الترابط فيما بينها ضعيفا، وهو ما ينتج عنه تبخّر المياه. 

وأشار الموقع إلى أنه، وفي حال تساءل الطفل عن قدرة الطائرة على البقاء في الهواء، يمكن إجابته أن الطائرة تظل على ارتفاع معين من الأرض بسبب قدرة أجنحتها على رفعها أثناء مرور الهواء من خلالها.

تجدر الإشارة إلى أنه كلما مرّ الهواء بشكل أسرع عبر الأجنحة، كلما قل الضغط عليها، وبالتالي يدفع الهواء الكثيف تحت الأجنحة بالطائرة إلى الأعلى.

وأوضح الموقع أن الطفل قد يتساءل حول السبب الكامن وراء اللون الأبيض للثلج.

من هذا المنطلق، أخبر طفلك أن الثلج بالأساس عديم اللون وشفاف، ولكن أشعة الشمس تنعكس عليه عند تكوّن كتلة كبيرة منه.

بناء على ذلك، يكتسي الثلج اللون الأبيض نظرا لأن أشعة الشمس في الأساس بيضاء اللون بيد أنها تصبح صفراء عند مرورها عبر الغلاف الجوي.

وأفاد الموقع أن الأطفال قد يطرحون تساؤلات عن أشياء غير موجودة من حولهم. وعلى سبيل المثال، قد يتساءل الطفل عن سبب غياب اللون الأزرق للشعر.

الجدير بالذكر أن لون شعر الإنسان يتحدّد وفقا لثلاثة أنواع من الصبغة، وهم النوع البني والأسود والأحمر، كما تحتوي تركيبة الشعر على فقاعات صغيرة من الهواء.

نتيجة لذلك، يحدد المزيج بين الصبغة وفقاعات الهواء لون شعر الإنسان. في المقابل، لا يوجد أصباغ تفضي إلى اكتساب الشعر لونا أزرق أو أخضر.

وأورد الموقع أن بعض الأطفال قد يتساءلون عن السبب الذي يجعل رواد الفضاء يطفون خارج كوكب الأرض. في هذا السياق، لا بد من الإشارة إلى أن الكثيرين يعتقدون أن رواد الفضاء في المحطة الفضائية الدولية لا يشعرون بقوة الجاذبية، إلا أنه من المؤكد أن جاذبية الأرض تؤثر على جميع الأجسام الموجودة داخل مدارها.

أما بالنسبة لانعدام تأثير الجاذبية، فيعود ذلك إلى أن الارتفاع الذي تقع عليه المحطة يجعل سقوطها بمن فيها بفعل الجاذبية أمرا غير ممكنا.

وبيّن الموقع أن الأطفال يحبون اكتشاف الطبيعة دائما، ولعل ذلك ما يدفعهم إلى التساؤل عن لون السماء. في هذا الصدد، يُنصح مدّ الطفل بتفسير مفاده أن أشعة الشمس تدخل عبر الغلاف الجوي فتنقسم إلى سبعة ألوان، وهي ألوان "قوس قزح".

ونظرا إلى أن اللون الأزرق يتناثر بشكل أكبر مقارنة ببقية الألوان، تكتسي السماء بذلك اللون. 

علاوة على ذلك، يتساءل الأطفال أحيانا عن أسباب ظهور الضباب. وعند الإجابة على هذا السؤال، يمكن إخبار الطفل أن الضباب يتشكل عند التقاء كتلة من الهواء الساخن وأخرى من الهواء البارد، أو العكس.

وفي كلتا الحالتين، تتكون سحابة سميكة من بخار الماء أو جزيئات الجليد التي تنتشر فوق سطح الأرض.

وأكد الموقع أن اطلاع الطفل على ما يحدث من حوله يُنمّي روح الاكتشاف لديه. وفي حال تساءل طفلك عن سبب عدم احتراق الماء، يمكن إجابته أن الماء ينتج عن تفاعل كيميائي عندما يتأكسد الهيدروجين بواسطة الأكسجين، وهو ما يجعل المياه غير قابلة للاحتراق.

وقد يتساءل الطفل عن السبب الكامن وراء تحرك عقارب الساعة من اليسار إلى اليمين. وفي هذا الصدد، يُنصح إخبار الطفل أن الساعات الشمسية كانت تُعتمد سابقا لمعرفة الوقت، حيث كان الظل يتحرك من اليسار إلى اليمين، وهي الحركة ذاتها التي تم اعتمادها عند اختراع الساعات الميكانيكية.

وأشار الموقع إلى تساؤل الأطفال بشأن اتخاذ العجلات لشكل دائري. في هذا الصدد، أخبر طفلك أن الشكل الدائري يُعتبر شكلا مثاليا للتحرك على سطح الأرض.

في الأثناء، قد يتعرض الأهل لمواقف محرجة بسبب الأسئلة التي يطرحها أطفالهم، إذ يتساءل بعض الأطفال بشأن أهمية ارتداء الملابس الداخلية.

في الختام، شدّدت الصحيفة على إبراز أهمية الملابس الداخلية للطفل ذلك أنها تحمي المناطق الحساسة من العدوى والالتهابات، فضلا عن شعور الشخص بالراحة والثقة عند ارتدائها.