اعتبر رئيس الحكومة المغربية السابق، وأمين عام حزب العدالة والتنمية عبد الإله بن كيران، أن القرار الأمريكي بالاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل" ونقل سفارة بلاده إليها، "خطأ استراتيجي وخطوة استفزازية".
وقال ابن كيران في تصريحات صحافية الأربعاء إن القرار "يعكس محاولة لاستغلال حالة الضعف والوهن التي يعيشها العرب والمسلمون في السنوات الأخيرة لفرض أمر واقع في فلسطين".
وتابع ابن كيران، أن "اعتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب نقل سفارة بلاده إلى القدس، يمثل تعميقا للأزمة المستعصية في الشرق الأوسط، وضربا لكل الجهود الداعية للتسوية السياسية".
أضاف أن "الخطة الأمريكية خطأ استراتيجي، ولن يكون له أي أثر إيجابي في المنطقة".
وسجل رئيس الحكومة السابق، أن "كل الذين راهنوا على السلام والتسوية والحل السلمي في الشرق الأوسط، سيتراجعون إزاء صدور هذا القرار".
وأوضح أن "قرار نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لن يغير من أصل الصراع شيئا، ولن يختطف القدس من أهلها ولن يغير طبيعتها".
وأكد ابن كيران: "التاريخ ليس فيه ضياع نهائي للحقوق، وقد حاول الصليبيون قبل ذلك، وبالتالي ما يجري اليوم هو دورة من دورات التاريخ، أما أصل القضية الفلسطينية فثابت، لأنه يتعلق بمسائل الحق والباطل، والحق أن القدس مدينة عربية إسلامية ـ مسيحية ـ يهودية، وأن يستأثر بها الصهاينة بالقوة، فهذا منطق الغلبة، الذي لا يصمد مع التاريخ".
يأتي ذلك بعدما استدعى المغرب سفراء الدول الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن للأمم المتحدة، وهي الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، بحضور سفير دولة فلسطين بالرباط، صباح اليوم الأربعاء، على إثر قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.
هل فقد ملك الأردن صورته كحام للأماكن المقدسة؟
"علماء المسلمين" يدعو لتنظيم فعاليات احتجاجية نصرة للقدس
العاهل المغربي يوجه رسالة لـ"غوتيريس" بشأن وضع القدس