نشرت صحيفة "ماركا" في نسختها الإنجليزية تقريرا، سلطت من خلاله الضوء على السعادة الغامرة التي علت وجوه لاعبي ريال
مدريد خلال رحلتهم لأبو ظبي، وخاصة بعد فوزهم على نادي إشبيلية بخمسة أهداف نظيفة، حيث يأمل النادي في مواصلة التألق خلال هذا الموسم، الذي يعدّ الأكثر نجاحا في تاريخ النادي.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن ريال مدريد يطمح لتحقيق سبعة أرقام قياسية في مباريات كأس العالم للأندية في أبو ظبي هذه السنة. وسيتمكن النادي من تحطيم أولى تلك الأرقام من خلال الفوز بكأس العالم للأندية للمرة الثالثة، وبالتالي اللحاق بمنافسه التقليدي، نادي برشلونة الإسباني، حامل الرقم القياسي.
وأكدت الصحيفة أن رونالدو يسعى لأن يصبح هداف مدريد التاريخي في البطولة، ليحقق رقما قياسيا جديدا باسمه. في الوقت الحالي، يتساوى رونالدو مع كل من ليونيل ميسي ولويس سواريز في الترتيب، بخمسة أهداف لكل منهم. وقد تمكن رونالدو من إحراز هدف وحيد بقميص مانشستر يونايتد في بطولة 2008، وأربعة أهداف بقميص ريال مدريد في البطولة الأخيرة.
وأقرت الصحيفة بأن كلا من الإسباني، سيرخيو راموس، والبرتغالي، كريستيانو رونالدو يطمح إلى أن يفوزا بلقب "أفضل لاعب في البطولة" هذه المرة. ويعدّ الأرجنتيني، ليونيل ميسي، اللاعب الوحيد الذي حصل على هذا اللقب في مناسبتين، بينما حصد رونالدو وراموس لقبا واحدا في رصيدهما. وفي الأثناء، حصل راموس على لقب أفضل لاعب في البطولة في سنة 2014، في حين حظي به رونالدو في سنة 2016، مع العلم أن كلا اللاعبين لديه الفرصة في بلوغ مرتبة ميسي في بطولة هذه السنة للأندية وتحقيق رقم قياسي جديد.
والجدير بالذكر أن رونالدو يملك، في الحقيقة، الدافع الأكبر للحصول على اللقب. فقد نجح اللاعب البرتغالي في أن يصبح أفضل هداف في تاريخ دوري أبطال أوروبا، قبل أن يحرز جائزة الكرة الذهبية هذا الأسبوع. وقبل قدومه إلى أبو ظبي، أحرز رونالدو هدفين من أصل خمسة أهداف سجلها الريال في مرمى نادي إشبيلية. والجدير بالذكر أن المدافع الإسباني لم يتمكن من اللحاق بمباراة إشبيلية الماضية؛ بسبب عدم تماثله للشفاء من الإصابة التي لحقت بأنفه.
وأفادت الصحيفة أن نجم ريال مدريد السابق ومدربه الحالي، زين الدين زيدان، يسعى للبقاء مع الفريق من خلال تكرار إنجاز السنة الماضية، حيث فاز بلقب دوري أبطال أوروبا ولقب السوبر الأوروبي، بالإضافة إلى لقب كأس العالم للأندية. في الحقيقة، يطمح زيدان لأن يصبح المدرب الوحيد في تاريخ الريال الذي يحقق خمسة ألقاب في موسم واحد.
وتابعت الصحيفة يأن رئيس النادي، فلورنتينو بيريز، يرغب في الحصول على جائزة البطولة التي تقدر بحوالي 22 مليون يورو، وهو بالفعل مبلغ جدير بالاهتمام، على الرغم من أن نادي ريال مدريد لديه موارد مالية ضخمة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في حال فاز ريال مدريد بكأس العالم للأندية هذه السنة، سيكون بذلك اللقب الرابع لنجم خط وسطه، الألماني توني كروس، الذي تمكن من إحراز لقب البطولة في مناسبة واحدة مع ناديه السابق، بايرن ميونخ، وفي مناسبتين مع ناديه الحالي، ريال مدريد. والجدير بالذكر أن كروس يتساوى مع كل من داني ألفيس وليونيل ميسي وأندريس إنييستا وكذلك جيرارد بيكيه، حيث حقق كل لاعب في رصيده ثلاثة ألقاب في البطولة.
وأكدت الصحيفة أنه في حال وصول النادي الملكي للنهائي والفوز بالبطولة فسيكون النهائي رقم 12 على التوالي الذي يفوز به الفريق، وهو ما لم يحدث في تاريخ
كرة القدم. فلم يحصد أي فريق 12 بطولة بعد لعب 12 مباراة نهائية متتالية.
وفي الختام، ذكرت الصحيفة أن النادي الملكي لم يخسر أي نهائي منذ 17 سنة، حيث انهزم أمام نادي بوكا جونيورز الأرجنتيني في نهائي كأس الإنتركونتيننتال سنة 2000. ومنذ ذلك الحين، أحرز النادي المدريدي لقب دوري أبطال أوروبا في أربع مناسبات، ولقب السوبر الأوروبي 4 مرات أيضا، ولقبين لكأس العالم للأندية، ولقبا واحدا لكأس الإنتركونتيننتال.