تناولت صحيفة إسرائيلية الخميس القمة الإسلامية في مدينة إسطنبول والتي خصصت لبحث قضية القدس بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالمدينة المحتلة "عاصمة لإسرائيل".
ونشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" تقريرا قالت فيه إن مندوبي الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي هاجموا إسرائيل والرئيس الأمريكي، لكنها استدركت بالقول إن دولا "رفضت السباحة مع التيار" في إشارة إلى السعودية "التي اكتفت بمستوى وزاري" ومصر "التي اكتفت بإرسال وزير خارجيتها".
وتنقل الصحيفة عن مصدر مصري رفيع المستوى لم تسمه قوله بهذا الشأن: "القدس عزيزة علينا مثلما هي عزيزة على كل عربي أو مسلم في العالم، ولكن مع ذلك ليست لنا أي مصلحة للصدام مع الولايات المتحدة أو مع إسرائيل وأوضحنا ذلك للفلسطينيين".
ويضيف المصدر المصري: "تأييدنا سيحصلون عليه، ولكن المصلحة المصرية قبل كل شيء، ومع كل الاحترام لأردوغان، لمصر مصالحها وهي لن تشارك في الحملة التي يقودها أردوغان وفي النهاية تدفع هي الثمن".
وتقول الصحيفة إنه على الرغم مما جاء في كلمة العاهل الأردني في القمة: "امتنع الملك عبدالله الثاني عن مهاجمة الرئيس ترامب والإدارة في واشنطن بشكل مباشر".
وفيما يتعلق بالموقف الفلسطيني وما جاء في كلمة رئيس السلطة محمود عباس، تنقل الصحيفة عما وصفته بـ"المصدر الفلسطيني الكبير في حاشية أبو مازن في إسطنبول" قوله إن "الأمريكيين مارسوا ضغطا شديدا بعد زيارة ترامب لتجميد طلب انضمامنا إلى الأمم المتحدة وإلى المنظمات الدولية مقابل تعهد صريح بعدم اتخاذ الإدارة وإسرائيل خطوات من طرف واحد".
كما تنقل عن مصدر فلسطيني آخر لم تسمه "تخوفه الشديد من خطوات رد أمريكية ضد السلطة في أعقاب الرد الفلسطيني على إعلان الرئيس ترامب".
ويقول المصدر الفلسطيني: "نحن نشعر منذ الآن بالضغط الأمريكي، في الإدارة لم يرتاحوا لشكل الرد الفلسطيني ولا سيما النية لمقاطعة زيارة بينيس نائب الرئيس"، مضيفا: "لدينا دعم كامل من جانب تركيا والدول العربية، ولكن يوجد أيضا تخوف شديد من أنه في لحظة الحقيقة ستتراجع العديد من الدول وسيبقى الفلسطينيون مع مجرد الوعود والتأييد التصريحي فقط".
ويتابع المصدر، بحسب الصحيفة الإسرائيلية: "حتى أردوغان الذي أعلن عن قطع العلاقات مع إسرائيل لم يكرر هذه الأقوال في الخطاب الذي ألقاه في المؤتمر (..) ليست كل القيادة الفلسطينية تتفق مع السير الأعمى لأبو مازن وراء وعود التأييد".
وكانت قمة القدس اختتمت أعمالها في إسطنبول التركية الأربعاء بالتأكيد على عروبة القدس ورفض القرار الأمريكي الاعتراف بها "عاصمة لإسرائيل"، داعية دول العالم إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
بماذا علّق نتنياهو على قمة "التعاون الإسلامي" بإسطنبول؟
دول قمة إسطنبول تؤكد اعترافها بالقدس عاصمة لفلسطين
الفيصل يرد على اتهام السعودية بتأييد قرار ترامب حول القدس