تم تجريب تقنية جديدة في مستشفى الكلية الجامعية في لندن، لعلاج السكري من النوع الثاني، وتعتمد هذه التقنية بحسب الخبر المنشور في صحيفة "ميرور" البريطانية على استخدام الماء الساخن لتدمير بطانة الأمعاء الدقيقة.
وتتم عبر القيام بإدخال قسطرة من الفم إلى الاثني عشري، وثم تعبئة بالون صغير بداخله الماء الساخن، وتدمير بطانة الأمعاء بالماء.
وتؤدي هذه العملية لتحفيز الخلايا المسؤولة عن امتصاص الجلوكوز، ومن ثم إطلاق الهرمونات في الجسم للسيطرة على مستويات الجلوكوز ولتعود الخلايا للنمو مرة أخرى.
ونقلت الصحيفة عن الدكتور ريحان حيدري مسؤول التجربة قوله: "لا تعتبر هذه التقنية علاجا ولكنها قد تمنع تدهور الحالة الصحية لمريض السكري النوع الثاني".
اقرأ أيضا: علاج جديد للسكر من النوع الثاني قد يغني عن حقن الأنسولين
ووصف استشاري أمراض الجهاز الهضمي ريحان حيدري التقنية الجديدة بأنها تطور هائل، وقال: "أعتبر هذه التقنية الإنجاز الأكثر إثارة الذي أشارك به من حيث قيمته للرعاية الصحية".
وتابع حيدري: "التقنية لا تعني استغناء المريض تماما عن الدواء، لكن ستقلل حاجته له، وبالتالي تخفيف وطأة تناول الأدوية الكثيرة عليه".
وأشار إلى أن المرضى قد يستغنون عن أدويتهم بشكل نهائي، اعتمادا على تطور هذه التقنية والأبحاث حولها.
ولفت إلى أنه من الممكن أن يستفيد المرضى المصابون بمرض الكبد الدهني أو متلازمة المبيض متعدد الكيسات، من هذه التقنية.
وتم تجربة التقنية الجديدة على 14 مريضا في مستشفى الكلية الجامعية في لندن، بالتوازي مع إجراء نفس التجربة في بعض المستشفيات الأوروبية الأخرى.
يذكر بأن داء السكري من النوع الثاني يتسبب بأن يصبح الجسم مقاوما للأنسولين، مما يعني أن الجلوكوز يبقى في الدم وترتفع مستوياته، ويصبح هناك حاجة إلى الدواء للحفاظ على مستويات السكر في الدم قريبة من وضعها الطبيعي، وفي نهاية المطاف حقن الأنسولين قد تكون ضرورية.