حث رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في
ليبيا، غسان
سلامة، جميع الأطراف في ليبيا، على الإنصات لأصوات مواطنيهم والامتناع عن القيام بأي أعمال يمكن أن تقوض العملية السياسية.
وقال سلامة في بيان نشره موقع البعثة، الأحد، إن القصد من خطة العمل التي قدمها في جميع مراحلها، هو تهيئة الظروف الملائمة لإجراء
انتخابات حرة ونزيهة في البلاد.
وأضاف المبعوث الدولي، أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا حريصة على تقديم الدعم الفني اللازم إلى المفوضية الوطنية العليا للانتخابات، ساعية إلى إيجاد الظروف السياسية والتشريعية والأمنية المناسبة للانتخابات المقرر إجراؤها قبل نهاية عام 2018.
وطالب سلامة، الليبيين، بالتأكد من التسجيل في السجلات الانتخابية، ليتسنى إيصال أصواتهم، مؤكدا أنه على القادة الليبيين أن يفعلوا ما يدخل في نطاق صلاحياتهم لضمان نجاح العملية الانتخابية، مشيرا إلى أن قيام المفوضية الوطنية العليا للإنتخابات بإطلاق حملة تسجيل الناخبين خطوة أساسية نحو تحقيق هذا الهدف.
وشرح رئيس البعثة الأممية، أن الليبيين في جميع أنحاء البلاد، سئموا من العنف، وأن حياتهم يحفها الخوف من كل جانب، ويأملون في التوصل إلى حل سياسي وإلى تحقيق المصالحة وإلى الوئام.
وأوضح سلامة، أن الشعب الليبي يرى أن العملية السياسية هي السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار والوحدة في بلدهم، بهدف إنهاء المراحل الانتقالية وعدم الاستقرار.
وبشّر سلامة، بأن الانتخابات الحرة والنزيهة، ستؤمن الحياة المؤسسية والسياسية في ليبيا، وستردها إلى مجراها الطبيعي، كما أنها ستوفر للشعب الليبي غاية ما يرغب فيه، وهو شفافية الحكم ومستويات معيشية لائقة وحياة كريمة.
ويصادف اليوم الأحد الذكرى الثانية لتوقيع اتفاق الصخيرات السياسي، في السابع عشر من كانون الأول/ ديسمبر 2015، حيث سبق وأن هدد اللواء المتقاعد خليفة
حفتر بالتدخل العسكري بعد هذا التاريخ، الذي يعتبره نهاية الاتفاق.
وخلت معظم شوارع العاصمة الليبية طرابلس من حركة المواطنين، تحسبا لأية أعمال عنف، قد تقوم بها جماعات مؤيدة لحفتر، في الوقت الذي تنتشر فيه وحدات من الكتائب المسلحة والشرطة في أرجاء العاصمة.