نشر موقع "ريل سمبل" تقريرا، تطرق من خلاله إلى خمسة أصناف من الجيران، الذين قد يدفعون بأحدهم للجنون، وكيفية التعامل معهم. والجدير بالذكر أن الفرد يستطيع اختيار أصدقائه، لكنه قد لا يتمكن دائما من اختيار جيرانه؛ لذلك يجب عليه أن يحسن التصرف؛ لتجنب المشاكل.
وأورد الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، أن عملية البحث عن المنزل المثالي تشمل عادة التثبت من جودة الأرضيات الخشبية، ونوعية "الغرانيت"، الذي صنعت منه منضدة المطبخ، ومساحة الخزانة. ولكن ما لا يسترعي انتباه الأغلبية الساحقة من الأشخاص الجيران الذين يعدّون العنصر الأهم الذي قد يشكل المحدد الحقيقي والأساسي لجودة حياتك المستقبلية في بيتك الجديد.
ورصد الموقع خمسة أنواع من الجيران، ألا وهم: الجيران الذين يتسمون بالنظام المفرط، والفوضويون، والفضوليون، والصاخبون، فضلا عن الجيران الذين يستعيرون الأشياء باستمرار.
وذكر الموقع، أولا، أن الجيران الذين يتسمون بالنظام المفرط، والذين يبدون في قمة الأناقة واللباقة في جميع الأوقات والمناسبات، غالبا ما يتحولون إلى مصدر لتدني الثقة في النفس، والإزعاج بالنسبة للآخرين مع مرور الوقت. في هذا الصدد، من الأفضل عدم الاكتراث لهذا الجانب من شخصية الجيران، ومحاولة مجاراتهم؛ نظرا لأنهم في الأغلب لا يكونون مثاليين كما يبدو في الظاهر.
وتطرق الموقع، ثانيا، إلى الجيران الفوضويين، الذين يبالغون في الاحتفال بجميع المناسبات، وبشكل عشوائي، وهو ما يخلق مناخا مزعجا، في حال كان الفرد من محبي الهدوء. ولكن لا ضير من تحمل الوضع، ومجاراة ذوق الجيران المبتذل، فبفضلهم قد تنتشر البهجة في الحي كل أسبوع.
وتناول الموقع، ثالثا، الجيران الفضوليين، الذين يعرفون أخبار الجميع، ويسعون لمعرفة جُل التفاصيل التي تتعلق بجيرانهم، بل ولا يجدون حرجا في مشاركة هذه المعلومات مع أي كان. ولتفادي المشاكل مع مثل هؤلاء الجيران، يجب عليك ألّا تتعمق في الحديث معهم، والتركيز على المواضيع السطحية فقط، مثل الطقس، أو كرة القدم، أو الامتيازات التي توفرها لك سيارتك الجديدة. أما في تطور الحديث بشكل لا ترغب فيه، فينبغي عليك إنهاء الحوار بلباقة وحزم.
وتحدث الموقع، رابعا، عن الجيران الصاخبين، الذين يرفعون أصواتهم لأتفه الأسباب، لدرجة أنه من الممكن الاستماع لمحادثاتهم الشخصية واجتماعاتهم العائلية. ويمكن تحمل هذا الأمر إذا اقتصر على ساعات النهار. ولكن في حال تواصل الصخب حتى ساعات الليل المتأخرة ليحرمك من النوم، فعليك أن تطلب من جيرانك بكل احترام أن يخفضوا من أصواتهم.
وأفاد الموقع، خامسا، بأنه من الطبيعي أن يقترض الجيران من بعضهم البعض، فلا ضير من طلب كوب من السكر أو أداة من أدوات البستنة من الجيران. في المقابل، قد يزيد الأمر عن حده مع بعض الجيران، الذين لا يستطيعون التوقف عن الاقتراض، في حين لا يبادرون بإعادة الأغراض التي يقومون باستعارتها إلا بعد أن تقوم بطلب ذلك.
وبينت الصحيفة أنه وفي مثل هذه الحالة، ينبغي عليك أن تحدد الأشياء التي يمكنك إقراضها، ووقتا محددا لإعادة الغرض دون حدوث أي مشاكل. بناء على ذلك، تستطيع أن تضمن سلامة أشيائك، من جهة، وعدم انقطاع جسور الود بينك وبين جيرانك من جهة أخرى.
كيف تكون جارا جيدا؟
أن تكون جاراً جيداً لا يقتصر فقط على الاحترام والمجاملة، بل يمتد ليشمل العديد من الصفات والسلوكيات التي تعزز من جودة الحياة في الحي وتساهم في بناء مجتمع متماسك وأكثر وداً.
إليك بعض النصائح والإرشادات التي يمكن أن تساعدك لتكون جاراً جيداً.
1 - الاحترام المتبادل: الاحترام هو الأساس في العلاقة بين الجيران. تعامل مع جيرانك بالطريقة التي ترغب أن يعاملوك بها. احترم خصوصياتهم ولا تتدخل في شؤونهم الخاصة إلا إذا طلبوا منك ذلك.
2- التواصل الجيد: التواصل المفتوح والودي هو المفتاح لحل أي خلافات قد تنشأ. كن صريحاً ومباشراً عند الحاجة للنقاش حول أي مسألة تهم الجيران. استخدم لغة مهذبة ومحترمة وتجنب الانفعالات الزائدة.
3- التعاون والمساعدة: العرض على مساعدة الجيران، سواء كان ذلك في نقل الأغراض الثقيلة، أو تقديم النصائح، أو حتى المشاركة في الأنشطة والفعاليات المحلية، يعزز من العلاقات ويوطد أواصر المحبة.
4. **الالتزام بالقوانين واللوائح: الالتزام بالقوانين المحلية واللوائح الخاصة بالمجمع السكني أو الحي يعكس احترامك للمجتمع المحلي. على سبيل المثال، حافظ على نظافة محيط بيتك، واتبع أوقات الالتزام بالصمت، ولا تقم بأي أنشطة قد تزعج جيرانك.
5. حسن الجوار في الاحتفالات والمناسبات: عند إقامة حفلات أو مناسبات اجتماعية، تأكد من إعلام جيرانك مسبقاً وأخذ موافقتهم خاصة إذا كانت الحفلة قد تسبب إزعاجاً. حاول الحد من الضجيج وكن متفهماً لأي ملاحظات.