أكدت حركتا "حماس"، و"الجهاد الإسلامي"، أن إقرار الجمعية العامة للأمة المتحدة مشروع القرار الذي يرفض إجراء أي تغيير وضع مدينة القدس المحتلة القانوني، هو انتصار للحق الفلسطيني.
ورحبت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، على لسان القيادي البارز إسماعيل رضوان بقرار الجمعية العامة، مؤكدا أنه "انتصار للحق الفلسطيني، بأن مدينة القدس هي العاصمة الأبدية الواحدة للشعب الفلسطيني".
وأكد في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "هذا القرار جاء ليرد على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الباطل بحق مدينة القدس المحتلة"، مضيفا: "جاء هذا القرار ليؤكد على حقنا الثابت في القدس وفلسطين".
وأوضح رضوان، أن "المطلوب حاليا؛ هو الترجمة العملية لهذا القرار على أرض الواقع؛ بوقف كل الإجراءات الصهيونية بحق مدينة القدس وفلسطين المحتلة".
وأضاف: "ونحن إذ نرحب بهذا القرار، نثمن الموقف التركي واليمني اللذين قدما هذا القرار، كما نثمن دور كل من صوت لصالح هذا القرار وحق شعبنا في القدس وفلسطين".
وحول سلوك الولايات المتحدة وفشل التهديدات الأمريكية الصريحة لدول العالم لمنعها من التصويت لصالح القرار، قال القيادي في حماس: "هذا القرار جاء صفعة للعربدة الأمريكية"، مضيفا: "قانون الغاب الذي تستخدمه أمريكا لا مقام له اليوم إزاء الحق الثابت للشعب الفلسطيني".
اقرأ أيضا : الأمم المتحدة تصفع ترامب.. و128 دولة تصوت لصالح القدس
من جانبها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي، على لسان القيادي داود شهاب؛ أن التصويت لصالح القرار الفلسطيني في الأمم المتحدة، هو "انتصار لصمود الشعب الفلسطيني، وصفعة على وجه أمريكا والكيان الصهيوني؛ وهزيمة لهما".
فرصة لملاحقة الاحتلال
وأوضح في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن ما جرى هو "خطوة على طريق طويل في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وتحرير أرضنا الفلسطينية ومقدساتنا"، داعيا إلى "استثمار القرار الدولي من أجل عزل ومقاطعة الكيان الصهيوني وملاحقته، والتصدي للهيمنة والعربدة الأمريكية".
كما شدد شهاب، على أهمية العمل على "تصعيد الانتفاضة الفلسطينية واستمرارها، في الوقت الذي يجب أن تغادر التسوية الخطاب السياسي لقيادة السلطة والمنظمة؛ قولا وفعلا".
ونوه أن غدا الجمعة هو "يوم غضب في كل أرجاء فلسطين المحتلة، ردا على كل محاولات المساس بمدينة القدس المحتلة، وشعبنا الفلسطيني ومقدساتنا وأرضنا المحتلة".
وحول "الحرب الدبلوماسية" التي يخوضها الشعب الفلسطيني مع الاحتلال، لفت القيادي في حركة الجهاد، إلى أهمية "استثمار الدعم العربي والإسلامي، ودعم بعض الدول الصديقة المساندة للقضية الفلسطينية، في ملاحقة الاحتلال وقادته المجرمين قضائيا".
وأضاف: "هناك أوراق قوة حقيقية نمتلكها، لكن للأسف الرهان على التسوية أضاع الكثير من الفرص التي كان من الممكن عبرها تحشيد دولي فاعل ومحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني".
وأكد شهاب، أن "المعركة السياسية والدبلوماسية، مهمة وينبغي أن تتحرر أدواتها من قيود التسوية والاتفاقات السياسية مع الاحتلال"، مضيفا: "لقد آن أوان التخلص نهائيا من كل ما من شأنه إعاقة أو إحباط أي فرصة لملاحقة الاحتلال وقادته".
رغم تهديدات ترامب.. الجمعية العامة تصوت اليوم بشأن القدس
هكذا يمكن تفعيل "المقاطعة" كسلاح شعبي لنصرة القدس
هنية يعلن النفير ويدعو لانتفاضة جديدة من أجل القدس (فيديو)