كشفت صحيفة ميدل إيست آي البريطانية أن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، طلب من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، دعم الخطة التي ترعاها الولايات المتحدة لإحلال السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وكان عباس قد دعي إلى العاصمة السعودية الرياض يوم الثلاثاء، حيث أجرى
محادثات مع الملك سلمان ومع ابنه محمد.
وكشفت الصحيفة أن محمد بن سلمان حاول استخدام "الدبلوماسية
الناعمة"، في سعي منه لإقناع الرئيس الفلسطيني بالعودة إلى عملية السلام التي
ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية، واستقبال نائب الرئيس الأمريكي مايك بينس خلال
زيارته القادمة إلى المنطقة.
وفيما يلي تقرير الصحيفة الذي ترجمته "عربي21":
طلب ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، من الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، دعم الخطة التي ترعاها الولايات المتحدة لإحلال السلام بين الإسرائيليين
والفلسطينيين، بحسب ما صرح به مسؤولون لموقع ميدل إيست آي.
وكان عباس قد دعي إلى العاصمة السعودية الرياض يوم الثلاثاء، حيث أجرى
محادثات مع الملك سلمان ومع ابنه محمد.
وكانت الدعوة قد وجهت له بعد وقت قصير من مؤتمر قمة منظمة المؤتمر
الإسلامي في إسطنبول، التي أعلن فيها عباس أنه ما عاد ليقبل بالولايات المتحدة
وسيطا في عملية السلام.
ويوم الثلاثاء، قال محمد بن سلمان لعباس إن الولايات المتحدة "هي
اللعبة الوحيدة في البلدة" حينما يتعلق الأمر بعملية السلام.
وحسبما يقوله مسؤولون فلسطينيون على اطلاع بما جرى في الاجتماع، قال
محمد بن سلمان لعباس: "إن الولايات المتحدة هي الجهة الوحيدة التي لديها نفوذ
حقيقي على إسرائيل، وهي البلد الوحيد الذي بإمكانه أن يضغط على إسرائيل في أي
عملية سلام، ولا يمكن لأي جهة أخرى القيام بذلك، لا الاتحاد الأوروبي ولا روسيا ولا
الصين".
وكان محمد بن سلمان قد قال لعباس في زيارة سابقة، في وقت مبكر من هذا
الشهر، إن الولايات المتحدة كانت "تعد لصفقة سلام، وقد لا تبدو هذه الصفقة
جيدة بادئ ذي بدء، لكنها في النهاية ستكون جيدة".
كما طلب من عباس في حينها أن يحض الفلسطينيين في لبنان على الانحياز
إلى المعسكر السعودي، والنأي بأنفسهم عن المعسكر المؤيد لإيران بقيادة حزب الله،
كما قال المسؤولون.
وقال أحد المسؤولين، في تصريح لموقع ميدل إيست آي، في إشارة إلى السياسي
الفتحاوي المنشق: "وأثناء اللقاء حذر محمد بن سلمان الرئيس عباس من أنه إذا
لم يقم بالمهمة في لبنان فثمة من بإمكانه أن يقوم بها، مشيرا إلى محمد
دحلان".
عملية "ذات معنى"
تعرضت خطة السلام التي يعكف عليها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لنقد
على نطاق واسع الشهر الماضي، لاقتراحه بتأجيل مسألة القدس الشرقية، التي يريدها
الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية، وكذلك موضوع عودة اللاجئين إلى مفاوضات
لاحقة.
في الاجتماع الأخير مع محمود عباس، حاول محمد بن سلمان استخدام
"الدبلوماسية الناعمة"، في سعي منه لإقناع الرئيس الفلسطيني بالعودة إلى
عملية السلام التي ترعاها الولايات المتحدة الأمريكية، واستقبال نائب الرئيس
الأمريكي مايك بينس خلال زيارته القادمة إلى المنطقة.
وقال المسؤول إن عباس كان واضحا في تأكيده لمحمد بن سلمان بأنه ملتزم
تماما بأي عملية سلام "ذات معنى".
وأضاف: "لقد أبقى الرئيس على الباب مفتوحا، وأخبر ولي العهد
بأنه إذا كانت الولايات المتحدة على استعداد لإعلان أن عملية السلام تقوم على حل
الدولتين بناء على حدود عام 1967 -بما في ذلك اعتبار القدس الشرقية عاصمة لدولة
فلسطين- فنحن على استعداد للانضمام مباشرة إلى المشروع، ولكن إذا كانوا يريدون أن
يجرونا إلى النسخة الإسرائيلية من السلام، فلن نستطيع".
وقال المسؤولون، في تصريحهم لموقع ميدل إيست آي، إن عباس كان على دراية
بخطة السلام الجديدة التي تعرضها الولايات المتحدة، إلا أنه اعتبرها نسخة من رؤية
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنجامين نتنياهو: أي إقامة دويلة في نصف أراضي الضفة
الغربية وقطاع غزة، من دون القدس، ومن دون اللاجئين، ومن دون الحدود، ومن دون المياه.
وقال أحد المسؤولين: "لن يقبل الرئيس بأي صفقة جزئية، والصفقة
الوحيدة التي يمكن قبولها هي التي تقوم على حدود عام 1967".
وقال إن أي "صفقة جزئية مؤقتة، مثل تلك التي يعكف فريق ترامب على
إعدادها"، لن تكون مقبولة.
كامل تفاصيل تغطية الإمارات على فضيحة شراء لوحة ابن سلمان
كيف ساهم ابن سلمان وكوشنر بتشكيل ملامح إسرائيل الجديدة؟
هيرست: أول مغامرة عسكرية لابن سلمان آلت إلى فشل ذريع