قام مصدر رسمي أردني رفيع المستوى، السبت، بالرد على شائعات قرار الملك عبد الله إحالة أمراء بالجيش للتقاعد.
وأكد المصدر الرسمي، أن قرار عاهل البلاد الملك عبد الله الثاني ابن الحسين، بإحالة ثلاثة أمراء من الخدمة العسكرية إلى التقاعد هو "أمر طبيعي".
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن "الأمراء الثلاثة تسلسلوا في رتبهم العسكرية كغيرهم من أبناء الوطن إلى أن وصلوا إلى أعلى الرتب".
وتابع: "الحديث عن إقصاء وصرف الأمراء عار عن الصحة، فمنهم من في مناصب لا تقل أهمية عن الخدمة العسكرية".
وأردف: "الأردن غير مضطر لأن يبرر قرارا ملكيا يختص بالشأن المحلي ولا يعدو كونه خطوة في إطار ضبط النفقات وإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية".
ولفت المصدر إلى أن "الأردن تربطه علاقات مميزة بالدول العربية والصديقة، ولكن هناك جهات مغمورة (لم يسمها) تحاول أن تُسيس الموضوع".
وتساءل المصدر: "ما الذي يدفع البعض للخوض في قرار داخلي في هذا التوقيت بالذات؟" ، مُجيباً بنفسه: "نحن نعلم بأن هناك من يسعى لإضعاف جهود الأردن تجاه قضية القدس، والتي كان للمملكة دورٌ كبير في توحيد الصف العربي والإسلامي نحوها، بعد القرار الأمريكي الأخير".
وشدد المصدر على أن "الأردن سيستمر في موقفه الثابت تجاه القدس والقضية الفلسطينية، بالتنسيق والتعاون مع الدول العربية والصديقة".
واختتم المصدر حديثه بالقول: "الإعلام أصبح وسيلة للنيل من الدول ومواقفها، وموقف الأردن مؤخرا كان متقدما بالعديد من الملفات، وخاصة بشأن القدس في القمة الإسلامية بإسطنبول".
ونهاية الأسبوع الماضي، وجه عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني رسائل شكر وثناء إلى الأميرين فيصل وعلي بن الحسين (شقيقيه) والأمير طلال بن محمد (ابن عمه)، بعد صدور قرار بإحالتهم على التقاعد من الجيش.
وجاء في رسائل وجهها العاهل الأردني للأمراء الثلاثة قوله: "تقوم القوات المسلحة الأردنية بعملية إعادة هيكلة وتطوير شاملة لتعزيز قدرات الوحدات ذات الواجبات العملياتية، وتوفير المتطلبات اللازمة وتوحيد القيادات وتقليص الكلف وإعادة تشكيل الهرم القيادي بالشكل المطلوب للسنوات القادمة".
وزاد: "ولما كانت المؤسسية هي أساس العمل في قواتنا المسلحة، والقاعدة التي يستند إليها في مسيرة التحديث والتطوير وإعادة الهيكلة، فقد اقتضت هذه المؤسسية وإعادة الهيكلة إحالتكم أنت وسمو الأمير علي بن الحسين، وسمو الأمير طلال بن محمد، على التقاعد أُسوة بإخوانكم كبار الضباط في الجيش العربي".
جدير بالذكر أن الأردن تبنى موقفا رافضا لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها، حيث شارك مؤخرا في قمة إسطنبول الطارئة التي دعا لها الرئيس رجب طيب أردوغان، وصوت على إبطال القرار من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وزير الخارجية الأردني: مصير القدس تقرره المفاوضات المباشرة
مسؤول أردني سابق: نحن دولة دون حلفاء الآن
الطيار الأردني يكرر عبارته عن القدس واستقبال حاشد له (شاهد)