أعلن نائب حاكم محافظة لورستان حبيب الله خوجاتهبور بشكل رسمي الأحد، مقتل شخصين اثنين بالرصاص خلال مواجهات في مدينة دورود غرب إيران.
وأضاف خوجاتهبور في تصريحات للتلفزيون الرسمي، أنه "للأسف قتل شخصان في المواجهات لكن قوات الأمن لم تطلق النار على الحشد".
ونقل التلفزيون الإيراني عن المسؤول قوله إن "عملاء أجانب استهدفوا محتجين قتلا في مدينة دورود الليلة الماضية وليس الشرطة".
اعتقال 200 شخص
واعتقلت السلطات الإيرانية 200 متظاهر في طهران السبت، بحسب ما أعلن نائب محافظ طهران علي أصغر ناصربخت، الأحد.
ونقلت وكالة "إيلنا" القريبة من المحافظين عن نائب المحافظ، قوله: "أحيل هؤلاء الأشخاص على القضاء (...) وأطلق سراح عدد من الطلاب الموقوفين وسلّموا لعائلاتهم"، مشيرا إلى وجود "أربعين من قادة التظاهرات غير القانونية" بين الموقوفين.
حجب مواقع تواصل
ذكر ناشطون إيرانيون على مواقع التواصل الاجتماعي، أنهم يواجهون صعوبات في استخدام تطبيقي "تلغرام" و"إنستغرام"، فيما أعلن مؤسس تلغرام، بافيل دوروف، أن طهران حجبت الوصول إلى التطبيق.
وكتب دوروف على صفحته في "فيسبوك"، الأحد: "السلطات الإيرانية تمنع الوصول إلى تلغرام لغالبية الإيرانيين بعد أن رفضنا علنا إغلاق قناة https://t.me/sedaiemardom وغيرها من قنوات الاحتجاجات السلمية".
اجتماع مشترك
وفي موضوع متصل، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا) عن أمين المجلس التنسيقي لرؤساء اللجان التخصصية في البرلمان محمد رضا بورابراهيمي قوله إن "اجتماعا مشترك لرؤساء اللجان سيعقد الاثنين مع الرئيس حسن روحاني، لبحث قضايا البلاد الشاملة بما فيها الاقتصادية".
وذكر بورابراهيمي أن الاجتماع "يأتي في إطار
تعزيز التعاطي والتعاون بين السلطتين التشريعية والتنفيذية"، موضحا أن
"الجهود مبذولة لاعتماد خطوات حيوية لمعالجة المشاكل الاقتصادية والمعيشية
للشعب".
تهديد للمحتجين
وفي السياق ذاته، قال وزير الداخلية الإيراني عبد الرضا رحماني فضلي الأحد، إن "الذين يخربون الأملاك العامة ويثيرون الفوضى ويتصرفون بشكل مخالف للقانون سيحاسبون على أفعالهم ويدفعون الثمن".
وحذر رحماني فضلي خلال تصريحاته للتلفزيون الرسمي،
من أن "الحكومة الإيرانية ستتصدى للعنف والذين يثيرون الفوضى والخوف
والرعب"، حسب تعبيره.
وتتواصل الاحتجاجات لليوم الرابع على التوالي في مدن
إيرانية وامتدت إلى العاصمة طهران، بسبب الأوضاع الاقتصادية والتدخل في سوريا، وتزامنت مع ذكرى احتجاجات
معارضة في كانون الأول/ ديسمبر عام 2009.
وواجهت الحشود الشرطة، وهاجمت بعض المباني الحكومية، وذكر تقرير على وسائل التواصل الاجتماعي أن متظاهرين اثنين قتلا بالرصاص في إحدى المدن غرب إيران.
وكان الحرس الثوري الإيراني علق السبت، على
الاحتجاجات بقوله إن "من يقف وراءها هم أعداء يريدون قلب نظام الحكم في
إيران"، داعيا إلى "تعزيز الوحدة واليقظة والوعي الوطني، لإحباط مؤامرات
الأعداء، واستلهام العبر والدروس من فتنة عام 2009"، حسب ما أوردته وكالة
"فارس" الإيرانية.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو لسيدة إيرانية تصرخ بغضب في وجه رجال الأمن، وهتفت السيدة "الموت لخامنئي"، ليردد من خلفها العبارة ذاتها، وسط محاولات من فتاة أخرى لتهدئتها.
لم يتسنّ لـ"عربي21" التأكد من صحة الفيديو المنشور على مواقع التواصل الاجتماعي.
اقرأ أيضا: الحرس الثوري الإيراني يحذر من محاولات لقلب نظام الحكم