أفادت دراسة لعيّنة من
حالات الطوارئ الطبية بالولايات المتحدة بأن أعواد التنظيف القطنية تسببت في عدد
كبير من حالات ثقب طبلة
الأذن.
وأشارت الدراسة إلى أن
نحو 66 بالمئة من المصابين بثقب في
طبلة الأذن أدخلوا "أشياء" في آذانهم
وقرابة نصف هذه الحالات كانت بسبب استخدام أعواد التنظيف القطنية.
وقال إيريك كارنويل
وهو طبيب أنف وأذن وحنجرة في جامعة تورونتو لـ"رويترز هيلث" عبر البريد الإلكتروني: "وفقا لخبراتنا فإن الأعواد القطنية وما شابهها من منتجات تكون كثيرا هي
الأداة التي استخدمها المرضى لتنظيف آذانهم. نخمن أن
أغلبية الإصابات وقعت بسبب محاولة المرضى التخلص من شمع الأذن".
وكتب كارنويل وزملاؤه
في دورية (غاما لطب الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والعنق) أن طبلة الأذن تنقل
الأصوات من الأذن الخارجية إلى العظام داخل الأذن وأن ثقب الطبلة يمكن أن يؤدي إلى
فقدان السمع.
وأشار كارنويل إلى أن
أطباء الأنف والأذن والحنجرة كثيرا ما يرد عليهم في العيادات مرضى يعانون من ثقب
في طبلة الأذن لأسباب من بينها التهابات الأذن أو الإصابة.
وأضاف أن دراسته ركزت
على الإصابات التي تحدث ثقبا في طبلة الأذن. ولا يدرك مرضى كثيرون أنهم يمكن أن
يحدثوا إصابة في القناة السمعية أو يدفعوا شمع الأذن إلى الداخل بل وربما يتسببون
في ثقب طبلة الأذن.
وإلى جانب الأعواد
القطنية تضمنت الأشياء التي أدخلها البعض في آذانهم دبابيس الشعر وأقلام الرصاص
وأعواد تنظيف الأسنان وغيرها.
وقال كارنويل: "إذا أردت استخلاص شيء من هذه المقابلة وهذه المقالة فهي: رجاء لا تستخدم
الأعواد القطنية لتنظيف أذنيك".
وأضاف أن مرضى كثيرين
يقصدون عيادته للسؤال عن الطريقة المثلى للتخلص من شمع الأذن.
وتابع: "يتكون شمع
الأذن في الثلث الخارجي من القناة السمعية وهو قابل للذوبان في الماء. لذا يمكن
لمعظم الناس استخدام قطعة قماش بعد الاستحمام للتخلص من شمع الأذن".
وأشار كارنويل إلى أن
إدخال الأعواد القطنية أو غيرها في القناة السمعية هو أيضا أبرز أسباب التهابات
القناة السمعية لأنها تخدش جلد القناة وتسمح للبكتيريا بالدخول ما يتسبب في حدوث
التهاب.