أعلنت
الأمم المتحدة، الجمعة، أنها تتواصل مع طهران
بهدف المساهمة في معالجة المخاوف المشروعة للشعب
الإيراني عبر السبل السلمية، وللمساعدة
في منع وقوع أعمال عنف ضد المتظاهرين السلميين في البلاد.
جاء ذلك في إفادة قدمها تاي بروك زرهون، مساعد الأمين
العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، خلال جلسة
مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا
بطلب أمريكي لمناقشة الوضع في إيران.
ومنذ 28 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، تشهد إيران مظاهرات
بدأت في مدينتي مشهد وكاشمر (شمال شرق)،
احتجاجات على غلاء المعيشة، قبل أن تتحول لاحقا
إلى تظاهرات تتبنى شعارات سياسية.
وامتدت المظاهرات فيما بعد لتشمل عشرات المدن، بينها
العاصمة طهران، والعاصمة الدينية "قم"، مخلّفة 24 قتيلا على الأقل وعشرات
المصابين، فيما أوقفت قوات الأمن أكثر من 1000 محتج.
وأشار المسؤول الأممي في إفادته أمام مجلس الأمن، إلى
أن الأمانة العامة للأمم المتحدة تعتزم متابعة التطورات على الأرض، والتواصل مع السلطات
في طهران بهدف المساهمة في جهود معالجة المخاوف المشروعة للشعب الإيراني عبر السبل
السلمية، وللمساعدة في منع وقوع أعمال العنف أو الانتقام ضد المتظاهرين السلميين.
وأردف قائلا: "التقارير أفادت بعد ذلك التاريخ
بتنظيم مسيرات واسعة مؤيدة للحكومة بأنحاء إيران، كما أن الأمين العام تلقى خطابا من
الممثل الدائم لإيران لدى الأمم المتحدة، اتهم فيه الولايات المتحدة الأمريكية بتصعيد
تدخلها في الشؤون الداخلية لإيران، بذريعة توفير الدعم للاحتجاجات المتفرقة حسب تعبيره".