كرر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، دعوته لإغلاق وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، بعد أيام من تهديد أمريكي بقطع المساعدات عن الشعب الفلسطيني.
وأعلن بنيامين نتنياهو، أنه "يؤيد تقليص التمويل الأمريكي لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)".
واعتبر نتنياهو، خلال اجتماع حكومة الاحتلال الإسرائيلية الأسبوعي:" أونروا تديم المشكلة الفلسطينية".
وطالب رئيس وزراء الاحتلال بنقل قضية اللاجئين الفلسطينيين تدريجيا إلى المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة"، حسب الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرنوت".
رد "الأونروا"
وفي رد لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين على تصريحات نتنياهو، قال الناطق الرسمي باسم "الأونروا" سامي مشعشع، إن "مهام ولاية الأونروا تحددها الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي يقدم أعضاؤها دعما قويا وواسعا لمهمة الوكالة في مجالات التنمية البشرية والمجالات الإنسانية، في الشرق الأوسط".
وأضاف المشعشع في بيان صحفي، أن ما يعمل على إدامة أزمة اللاجئين هو فشل الأطراف في التعامل مع القضية، وهذا بحاجة لأن يتم حله من قبل أطراف الصراع في سياق محادثات السلام، استنادا إلى قرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي، وهو يتطلب مشاركة فاعلة من قبل المجتمع الدولي.
وشدد على أن الأونروا مكلفة من الجمعية العامة بمواصلة خدماتها حتى يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لقضية لاجئي فلسطين.
وطبقا للموقع الإلكتروني لوكالة "أونروا"، تعد الولايات المتحدة أكبر مانحي الوكالة؛ حيث تقدم نحو 370 مليون دولار، من إجمالي نحو 874 مليون دولار، تحصل عليها الوكالة كمنح.
وتقدم "أونروا" خدماتها لنحو 5.3 ملايين فلسطيني في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا.
وحتى نهاية 2014، بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين 5.9 مليون لاجئ، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، منهم حوالي 5.3 مليون لاجئ مسجلين لدى الوكالة.
وتقدم "أونروا" الدعم لمعظم سكان قطاع غزة وربما يؤدي خفض ميزانيتها إلى إثارة التوترات مع إسرائيل التي تمثل إحدى القنوات الرئيسية لتوصيل المساعدات إلى القطاع.
وبحسب وكالة "رويترز" للأنباء، فإن الولايات المتحدة الأمريكية قررت تقليص مساهمتها في ميزانية وكالة "أونروا"، بنحو 125 مليون دولار، إثر تهديدات الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وسفيرته بالأمم المتحدة، نيكي هايلي.
ونقلت رويترز عن مسؤولين أمريكيين "فضلوا عدم ذكر أسمائهم"، قولهم إن "إدارة ترامب تدرس قطع مبلغ 180 مليون دولار من مساهمتها في ميزانية "أونروا"، والأمر مرهون بموقف السلطة الفلسطينية، حيث إن رفضها استئناف المفاوضات سيدفع إلى عقوبات مالية عليها من جانب واشنطن، ومن ضمن العقوبات وقف الإسهام في ميزانية الأونروا".
صحيفة: لماذا مررت إسرائيل قانونا يمنع تقسيم القدس؟
الدنمارك تعلن رسميا وقف دعمها المالي لمؤسسات فلسطينية
مظاهرات حاشدة في تل أبيب مطالبة باستقالة نتنياهو (شاهد)