انتقلت دوريات الدرك الحربي ومروحيات خفيفة تابعة للجيش
المغربي إلى منطقة "
الكركرات" التي وصل فيها التوتر إلى درجات متقدمة، وذلك ردا على عناصر جبهة
البوليساريو التي وضعت حاجزا عسكريا في المركز الحدودي الذي يربط بين المغرب وموريتانيا، وحاولت عرقلة المرور في المنطقة العازلة.
وبحسب يومية "المساء" المغربية التي نقلت الخبر في عددها الصادر، الثلاثاء، فقد أصدر المفتش العام للقوات الملكية المسلحة وقائد المنطقة العسكرية الجنوبية، أمرا برفع درجات اليقظة والاستنفار إلى الأقصى، وأمر بحشد
الجيش المغربي لمئات الجنود والآليات العسكرية على بعد أمتار قليلة من الحدود الموريتانية، بعد أن شوهدت دوريات للشرطة المدنية التابعة للبوليساريو تجول بالمنطقة، إضافة إلى التهديدات بعرقلة المرور ومنع سباق السيارات موناكو–داكار الذي يمر بالصحراء المغربية في اتجاه موريتانيا.
اقرأ أيضا: هل تجدد ثغرة "الكركرات" الصراع بين المغرب والبوليساريو؟
وتحركت عناصر الدرك بجهة آسا ألزاك (جنوبا) التي شهدت، أمس الاثنين، اختراق مقاتلات تابعة لجبهة البوليساريو، تبين أنها محملة بكميات مهمة من المخدرات والأقراص المهلوسة، التي كانت في طريقها إلى كلميم وأدنون (جنوبا)، وهي المنطقة التي أصبحت قبلة لبارونات المخدرات الذين ينشطون بين البوليساريو والأراضي الصحراوية المغربية.
اقرأ أيضا: جيش المغرب يوقف نجل وزير بـ"البوليساريو" لتهريب المخدرات
وتم إعطاء تعليمات لنقل أسلحة ثقيلة إلى المنطقة الحدودية الكركرات، بعد أن عمدت عناصر جبهة البوليساريو إلى وضع حاجز عسكري وشرعت في توقيف سائقي الشاحنات المغاربة، قبل إنزالهم منها وتفتيشهم بعد سحب هواتفهم النقالة منهم.
وتدخلت الرباط لدى الأمم المتحدة وأبلغتها "قلق المملكة من معاودة وضع الجبهة لعناصرها في منطقة تعتبر منزوعة السلاح، وذلك ما يشكل خرقا لقرارات مجلس الأمن"، وشدد المغرب على "ضرورة سحب عناصرها في أسرع وقت، في احترام كامل لقرارات الأمم المتحدة بما فيها اتفاق وقف إطلاق النار".
يشار إلى أن جبهة البوليساريو، بدعم من الجزائر، تطالب باستقلال الصحراء عن المغرب، فيما اقترح الأخير حلا يقضي بحكم ذاتي موسع تحت سيادته.
ومنذ 1991 انتشرت بعثة المينورسو التابعة للأمم المتحدة للسهر على الالتزام بوقف إطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو وتنظيم استفتاء.