كشف نبيل شعث، مستشار الرئيس الفلسطيني للعلاقات الدولية والشؤون الخارجية، وجود تسريبات حول خطة أمريكية لعزل الرئيس محمود عباس من منصبه"، نافيا مشاركة "أطراف عربية" في "المخطط"، الذي لم يعط أي تفاصيل عنه.
وأوضح شعث ، الثلاثاء، أن الرئيس الفلسطيني "يتعرض لضغوطات أمريكية هائلة، من أجل القبول باستمرار الولايات المتحدة كوسيط للسلام في المنطقة".
وشدد على أن "الدور الأمريكي في هذا السياق (كوسيط للسلام) قد انتهى، ولا تراجع في هذا الموقف".
والشهر الماضي، قال عباس، في كلمة له خلال قمة منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، حول القدس، إنه لن يقبل أن يكون للإدارة الأمريكية أي دور في العملية السياسية بعد الآن.
ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجانب الأمريكي.
وفي السياق، اعتبر شعث الحديث عن "مشاركة أطراف عربية أو مقربين من الرئيس الفلسطيني" في مخطط عزل عباس، "مجرد شائعات لا صحة لها".
ودعا إلى "توجيه المعركة نحو الاحتلال الاسرائيلي، الذي يحاول خرق الموقف الفلسطيني الموحد، والحفاظ على اللحمة الوطنية".
وكانت موقع "قدس نت" المحلي الفلسطيني، ذكر مؤخرا، أن أجهزة السلطة الفلسطينية، كشفت مؤخرا "مساعي عربية وأمريكية" من خلال اتصالات مع مقربين من عباس لعزله من منصب الرئاسة، وتحجيم صلاحياته.
وقال الموقع إن معلومات أمنية وصلت للرئيس عباس شخصيا من خلال أجهزة الرئاسة، بأن هناك اتصالات سرية تجري بين مسؤولين كبار في السلطة ومقربين منه، لعزله من منصبه.
رفض زيارة "بينس"
وفي سياق آخر قال نبيل شعث، إن "القيادة الفلسطينية ما تزال على موقفها المقاطع لزيارة نائب الرئيس الأمريكي مايكل بينس، الذي يزور المنطقة منتصف الشهر".
وأوضح شعث: "موقفنا لم يتغير حتى اللحظة، ولن يتغير طالما بقيت تصرفات الإدارة الأمريكية الحالية منحازة لإسرائيل".
وأكد شعث:" لا يوجد حسب علمنا على جدول بينس زيارة لرام الله، وهو يعلم أنه لن يتم استقباله لو قرر ذلك”.
وقال مستشار الرئيس الفلسطيني: "ما تقوم به الولايات المتحدة من إجراءات بما فيها التهديد بقطع المساعدات وتجميد أموال (وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأممية) الأونروا تؤكد انحيازهم الكامل لجانب إسرائيل".
وبعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القدس عاصمة لإسرائيل، رفضت السلطة الفلسطينية استقبال نائب الرئيس الأمريكي الذي كان ينوي زيارة المنطقة بعد أيام من الإعلان.
وكان من المقرر أن يزور بينس مدينة بيت لحم منتصف الشهر الماضي، حيث كان من المفترض أن يلتقي الرئيس عباس، لكن إعلان ترمب القدس عاصمة لإسرائيل، دفع الفلسطينيين إلى الإعلان عن عدم رغبتهم بلقائه.
كما قال الفلسطينيون إنهم "قاموا بقطع كل الاتصالات مع الإدارة الأمريكية عقب الإعلان".
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم 6 من كانون الأول/ ديسمبر الماضي، اعترافه بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمة لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينة المحتلة.
وتوقفت المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية في نيسان/ أبريل 2014، إثر رفض إسرائيل وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، وقبول حل الدولتين على أساس دولة فلسطينية على حدود 1967، وعاصمتها القدس المحتلة.
إصابات بغزة والاحتلال يقمع "مسيرة الميلاد" ببيت لحم (شاهد)
سخرية من تغريدات "ثورية" لضاحي خلفان عن قرار ترامب
مصلون في الأقصى يرفعون صور أردوغان (شاهد)