صعدت معدلات أسعار المستهلك "
التضخم" في
السودان، إلى 25.15 بالمئة على أساس سنوي، في كانون الأول / ديسمبر الماضي.
وحسب بيانات صادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء في السودان، كانت أسعار المستهلك السنوية، بلغت 24.76 بالمئة في تشرين الثاني / نوفمبر السابق له.
والشهر الماضي، ساهمت مجموعة الاغذية والمشروبات بنسبة 66.6 بالمئة من معدل التضخم النهائي، بينما سجلت مجموعة الملابس والأحذية نسبة 6.92 بالمئة من المعدل.
ويتوقع أن تسجل أسعار التضخم خلال الشهر الجاري، قفزة أكبر، مع إعلان الحكومة عن تحريك سعر صرف الدولار إلى 18 جنيها في موازنة 2018، صعودا من 6.9 جنيهات في موازنة 2017.
وتشهد محافظات سودانية منذ مطلع 2018، احتجاجات رافضة لغلاء الأسعار التي سجلتها البلاد منذ نهاية العام الماضي.
ويأمل السودان، الذي رُفعت عنه العقوبات الاقتصادية الأمريكية، تشرين الأول / أكتوبر الماضي، في أن يعود اقتصاده إلى الاستقرار، وعودة عملته المحلية إلى التوازن أمام النقد الأجنبي، الذي يعد أحد أسباب التضخم.
وتستهدف الموازنة السودانية للعام الجاري، إبقاء معدل التضخم في حدود 19.5 بالمئة، مع معدل نمو 4 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، مقارنة مع 4.4 بالمئة في 2017.
ومنذ انفصال جنوب السودان في تموز / يوليو 2011 مستأثراً بنحو 75 بالمئة من إنتاج النفط، يشهد الجنيه السوداني تراجعاً متواصلا، فضلاً عن ارتفاع معدلات التضخم الذي وصل إلى 46 بالمئة.