وجه نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إبراهيم منير، سبع رسائل إلى جهات مختلفة، في فيديو له، مساء الخميس، بعنوان "في وداع الشهداء.. رسائل من القلب"، عبر قناة أمين لجنة العلاقات الخارجية بحزب الحرية والعدالة، محمد سودان، على موقع اليوتيوب، تعقيبا على أحكام الإعدام التي تم تنفيذها مؤخرا بحق 4 من شباب الجماعة، في القضية المعروفة إعلاميا بـ "إستاد كفر الشيخ".
كانت أولى رسائل "منير" إلى الرئيس محمد مرسي الذي وصفه بأنه أول رئيس شرعي منتخب لمصر، قائلا: "تحية من قلب كل مصري أصيل ومن كل أحرار العالم نقول فيها، إن صبرك وثباتك دفاعا عن حقوق شعبك وتمسكك بأمانة ما أولاك من عهد ومسؤولية، ارتقيت بهما لتكون رمزا عالميا لكل المدافعين عن حقوق شعوبهم وحرية أوطانهم، الذين يوقنون أن استقلال بلادهم وامتلاك إرادتها لن يتحقق قبل أن تمتلك غذائها ودوائها وسلاحها".
وأضاف: "نستودع الله العزيز القدير سبحانه وتعالى حياتك الغالية على كل مصري حر شريف التي جعلتها فداء للحفاظ على الشرعية، ونعاهده على مواصلة العمل وبذل الجهد لنكون دعما وعونا حقيقيا وفعالا لقضيتك ولما نذرت نفسك له، مع صرخة قوية إلى كل الأنظمة والمؤسسات المصرية والقطرية والدولية نحملهم جميعا فيها المسؤولية الكاملة عن صيانه رمزيتكم العالمية وشرعيتكم وحريتكم".
كما وجه رسالة إلى من وصفهم بـ "طالبي الشهادة في سبيل الله الأحرار والحرائر المختطفين قسرا وظلما وعدوانا خلف قضبان سجون العسكر، يدفعون ثمن الثبات على الحق والتمسك به دفاعا عن هوية مصر والعمل على انعتاقها من حكم العسكر الانقلابيين الذين خانوا آماناتهم ومسؤولياتهم وأمانات بلادهم".
واستطرد "منير" قائلا: "فهنيئا لكم صمودكم الذي أزاح الغطاء عن فساد تراكم على مر عشرات السنين من حكم العسكر، وكادت مصر معه أن تغرق في سوءاته وتداعياته، لولا ضمائركم الحية وقلوبكم المؤمنة وثباتكم البطولي الذي لن يستطيع أحد أن يوفيه حقه إلا المعطي الوهاب سبحانه وتعالى الغاية والمرتجى".
اقرأ أيضا: هيومن رايتس واتش: الإعدامات الأخيرة في مصر بدون أدلة
وكانت رسالة "منير" الثالثة إلى من وصفهم بـ "الصابرين والصابرات حسبة لله سبحانه وتعالى وحده على ألم فراق الشهداء والأسرى والمختطفين من آباء وأمهات وأبناء، وصمودا وثباتا في مواجهة الفرعون الجديد وجنوده وأعوانه الذين يسيرون في ركابه ويتبعون نهج من باع آخرته بدنيا غيره، والذي لن يدرأ عنهم غضبة الشعب القادمة".
ووجه أيضا رسالة إلى من قال إنهم "أحرار الشعب المصري من المناهضين لسلطة العسكر الذين يدركون هدف رأس الانقلاب الغادر في إلهاء الشعب بإشعال حرب أهلية طائفية يقوم فيها بالدور الخفي، بل وتعدى خطره ليشعل حربا أخرى بين الشعب ومؤسسات ومكونات الدولة التي تكاد تقف على حافة الانهيار الآن"، قائلا :"إننا لا ننكر حقا شرعيا لأحد الملتزم بالضوابط الشرعية، ولكن نؤكد ضرورة إدراك أن التصدي لهذه الكارثة بالأسلوب الذي يسعى إليه النظام، سوف تكون كلفته ثقيلة في ظل استهانة الانقلاب بأرواح ودماء أبناء الشعب المصري تحت زيف دعواه أنها حربا بالسلاح بين الدولة والخارجين على قوانينها الشرعية، وما هي بشرعية".
وبعث نائب المرشد العام للإخوان برسالته الخامسة إلى "بعض الذين يعلنون خوفهم وحرصهم على مصر (الدولة والتاريخ)، وعلى دورها في المنطقة، فيغرسون باجتهاداتهم خناجرهم في ظهورنا، وهم يشعرون أو لا يشعرون، بتفضيل رؤاهم في العمل عما انتهت إليه رؤية الجماعة، وإلى الذين يبحثون عما يسمونه بالبديل الثالث بدعوى عدم وجوب استمرار وقوع مصر في ثنائية العسكر والإخوان، فيدفعهم ذلك إلى اتباع أساليب لا تفترق كثيرا عن أساليب العسكر دون دراية، لإبعاد الجماعة عن الساحة، فتكون أفعالهم خناجر أقسى وأشد على النفوس والقلوب من غيرها".
وتابع: "نقول لهؤلاء وأولئك: ليست هذه أمانة العمل الصحيح لمصر، وليست هذه حقائق التاريخ التي نرجو للأجيال الجديدة أن تقف عليها وتتعرف على دقائقها، والأهم من كل ذلك، الإدراك بأن كل هذا ضار ومؤذ لحقيقة أن مستقبل شعب مصر وحاضرها ملك تام لشعبها، يقوم ببحثه ومناقشته في حرية وفي الضوء والعلن وليس خلف الأبواب المغلقة بعيدا عن ضغائن القلوب ودخائل النفوس".
أما رسالة "منير" السادسة فكانت إلى الداعمين للانقلاب العسكري قائلا: "إذا كان استمرار هذا الدعم بأي صورة من الصور لا تعنيكم نتائجه المدمرة حتى ولو أشعلت النيران تحت أقدامكم، فإن استمرار تقديم هذا الدعم لإرهاب النظام يعد جريمة منكرة، من حق كل مصري توجبه الاتهام بها لمن يقدم هذا الدعم إلى كل الجهات القضائية في العالم، وأن هذا الحق لا ولن يسقط بالتقادم".
واختتم "منير" حديثه برسالة إلى كل فئات الشعب المصري ومكونات دولته ومن خدعته دعايات ودعاوى العسكر عن إخلاص مزعوم لمصر وحرص كاذب على أماناتها وتاريخها ومستقبلها، قائلا: "إن فرصة العودة إلى الطريق الصحيح والواجب قبل أن تنهار الدولة لم تضع بعد، خشية من أن يتحمل أي أحد منكم إثم الجنايات التي ارتكبها ويرتكبها السفاح وحاشيته، والتي جعلت سمعة النظام الانقلابي في مصر وصمة عار في تاريخها ومحل سيل منهمر من الإدانات الدولية والإقليمية لانتهاكاته وبشاعة جرائمه في حق المواطن المصري وجناياته على مستقبل البلاد والعباد".
مصر: حملة شعبية تنديدا بأحكام إعدام 14 معارضا سياسيا
جنرال يروي تفاصيل مشاركته بالانقلاب ومخطط التوطين بسيناء
وزير مصري سابق يدعو إلى تحديد النسل (فيديو)