قال روني شكيد الخبير
الإسرائيلي بالشؤون العربية لصحيفة "معاريف" إن القرار الأمريكي بتقليص
المساعدات المقدمة إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "
الأونروا"، سيؤدي بأحوال سكان قطاع غزة إلى ما دون الخط الأحمر، ما سيحول الوضع إلى صعب الاحتمال، وقد يؤدي إلى نتائج كارثية في القطاع.
وأضاف شكيد، الباحث في معهد تراومان، أن تقليص 400 مليون دولار سنويا من ميزانية "الأونروا" سيسفر عن تراجع في الخدمات المعيشية المقدمة لسكان قطاع غزة، و"قد آن الأوان لإسرائيل والأمم المتحدة بعد سبعين عاما أن يتوصلا إلى صيغة متفق عليها لمستقبل المخيمات في قطاع غزة التي ما زالت تتمسك بصبغتها السياسية".
وأشار الباحث إلى أن تخفيض المالية سيمس كثيرا بوضع المنظمة الدولية الأونروا المكلفة برعاية شؤون اللاجئين الفلسطينيين، من خلال تراجع الخدمات الصحية، التعليمية، وغيرها، في مختلف مناطق عملياتها الخمس.
من جهته زعم أرنون غروس الكاتب الإسرائيلي بموقع "ميدا"، أن "التحريض الذي تشهده المدارس التابعة للأونروا يتواصل دون إزعاج من أحد، موضحا أن عدد الطلاب المنخرطين في مدارسها يبلغ 320 ألفا، موزعين على 96 مدرسة في مختلف أنحاء الضفة الغربية، و276 مدرسة في قطاع غزة، يتعلمون فيها معاني الكراهية لليهود العنف".
وأضاف غروس، الباحث بمركز أبحاث سياسات الشرق الأوسط، أن "الكتب الدراسية التي يتعلمها التلاميذ في مدارس الأونروا تمر بعدة مراحل في نظرتها إلى اليهودي-الإسرائيلي، أولها نزع الشرعية عن دولة إسرائيل، وعدم الاعتراف بحق اليهود للإقامة في هذه الأرض، وثانيها شيطنة اليهود وإسرائيل، وثالثها الدعوة للانخراط في الكفاح المسلح لتحرير فلسطين".
وقال إن المناهج الدراسية التي يتلقاها تلاميذ مدارس الأونروا تلقنهم على "إبراز الكفاح المسلح ضد إسرائيل كوسيلة لا غنى عنها، وصولا إلى عودة أبناء وأحفاد اللاجئين الفلسطينيين، بما في ذلك رفع قيمة الجهاد والشهادة خلال قتال اليهود وإسرائيل، وإطلاق أوصاف إيجابية على المقاتلين مثل الفدائيين والأبطال، ومحاولة تقليدهم".