أعادت زيارة نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، وجملة مواقفه "الحميمية" حيال "إسرائيل" طرح السؤال التقليدي حول من يُعرفون بالمسيحيين الإنجيليين الذين ينتمي إليهم.
موقع "المصدر" الإسرائيلي ألقى الضوء على هذه الطائفة التي تعد برأي تقريره "أحد أكبر مصادر الدعم لدولة إسرائيل"، وتاريخها وحضورها وطروحاتها في تقرير نشره عشية زيارة "بنس" لإسرائيل، والتي تختتم اليوم الثلاثاء.
يشكل المسيحيون الإنجيليون، بحسب التقرير زهاء 13% من سكان العالم المسيحيين، وحوالي ربع سكان الولايات المتحدة، وهم يعتبرون الآن المجموعة الدينية الأمريكية الأكثر تعاطفا مع إسرائيل.
الإنجيليون تيار نشأ من داخل الديانة المسيحية البروتستانتية، والذي بدأ في أوروبا في فترة القرن الثامن عشر. مصدر اسم الحركة هو الكتاب المقدّس لدى المسيحيين، والذي دعت الحركة إلى جعله مركزيا في الحياة اليومية للمؤمنين. يقع المركز الأكبر للإنجيليين اليوم في الولايات المتحدة، ولديهم مراكز أخرى أيضا في هولندا، ونيوزيلندا، وأستراليا.
و"الصهيونية المسيحية"، كما يصفها التقرير، هي ظاهرة دينية شائعة في أجزاء مختلفة من العالم المسيحي.
يؤمن المسيحيون الإنجيليون بأنّ هجرة اليهود لإسرائيل، وإقامة الدولة اليهودية هي جزء ضروري من عملية الخلاص المسيحية.
لم يفصل التقرير في هذا الجانب، لكن المعروف هو أن اعتقاد الإنجيليين، يتمثل في أن عودة كل اليهود إلى فلسطين، تمثل ضرورة من أجل التمهيد لعودة المسيح المخلص، والمعركة الفاصلة "هرمجدون" التي يُخيَّر فيها اليهود بين اتباع المسيح وبين القتل، قبل نهاية الزمان.
يضيف التقرير أنه في كل مكان تتعزز فيه الحركة البروتستانتية يتزايد الطموح بمساعدة الأراضي المقدّسة، أي إسرائيل، بحسب رأيهم، وتتم ترجمة ذلك أكثر وأكثر من خلال الدعم بالدولارات. كل التبرّعات المسيحية التي تصل إلى إسرائيل تقريبا يتم الحصول عليها من منظمات إنجيلية.
ووفقا للتقديرات، فإن المبلغ السنوي الإجمالي لتبرعات الإنجيليين لإسرائيل يصل إلى حوالي 200 مليون دولار.
ورغم أن هذا المبلغ، بحسب التقرير، أقل بكثير من مليارات الدولارات التي يتبرع بها سنويا اليهود في جميع أنحاء العالم، إلا أن الوكالة اليهودية تؤكد أنه على عكس الأعمال الخيرية اليهودية، فإن الأعمال الخيرية المسيحية (الإنجيلية) ما زالت مستمرة في الأوقات الاقتصادية الصعبة أيضا.
ويضيف التقرير قائلا: "يبدو أنه في ظل الإدارة الأمريكية الحالية، يزدهر المسيحيون الإنجيليون ويستمتعون باهتمام ترامب بهم، وهو الذي يدرك قوتهم وأهميتها بصفتهم جمهور ناخبين".
وخلال حملة الانتخابات الرئاسية لعام 2016، عيّن ترامب عددا من المستشارين الإنجيليين، وحظي بتأييد واسع من الناخبين الإنجيليين البيض في الانتخابات الرئاسية في ذلك العام، حيث صوت 81% منهم، لصالحه.
وتصدر الإنجيليون العناوين الرئيسة مؤخرا عندما مارسوا ضغطا على إدارة ترامب للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ومن ثم نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
ومنذ فترة طويلة، ادعى المسيحيون المحافظون في الولايات المتحدة أن الاعتراف الأمريكي الرسمي بالقدس، مدينة الأماكن المقدسة لليهود، والمسلمين، والمسيحيين، كان ينبغي أن يحدث منذ فترة طويلة في أعقاب القانون الذي أقره الكونغرس في عام 1995، الذي اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل أيضا. ووجد الإنجيليون أن ترامب ونائبه المحافظ، مايك بنس، يدعمان مواقفهم حول هذه القضية.
وشملت جهود النشطاء الإنجيليين لدفع إعلان ترامب، من بين أمور أخرى، حملة تدعو الناس إلى التواصل مع البيت الأبيض وطلب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
الخارجية التركية: مستعدون لدعم فلسطين حال قطعت أمريكا دعمها
بضغط من ترامب.. "إف بي آي" يحقق بشبهة فساد لمؤسسة كلينتون
المعونات الأمريكية لفلسطين تهبط لأدنى مستوى بعهد ترامب