سياسي مصري: النظام يسوّف بملف النيل لتمرير الانتخابات

اتهم رئيس حزب الجيل ناجي الشهابي، النظام في مصر بتسويف الحديث حول ملف سد النهضة لمدة شهر كامل، وذلك حتى ينهي الانتخابات الرئاسية التي يرى أنها محسومة مقدما لرأس النظام عبدالفتاح السيسي.

الشهابي، في تعليقه على حديث وزير الخارجية المصري سامح شكري، الاثنين، بأن الاجتماع الثلاثي بين مصر والسودان وإثيوبيا، انتهى بالاتفاق على حل الخلافات الفنية القائمة في مدة شهر وبدون وسيط دولي؛ تساءل حول الحكمة من مدة الشهر، معلنا مخاوفه من التعنت والتسويف الإثيوبي السوداني.

وفي بيان أرسله لـ "عربي21"، أكد الشهابي أن الملفات العالقة حول سد النهضة ومياه النيل تم قتلها، ولا تحتاج مدة شهر من إثيوبيا والسودان للبت فيها، وأن حديث شكري هو لتهدئة الشارع قبل وأثناء الانتخابات الرئاسية.

وتساءل الشهابي: "ماذا يعني الاتفاق على حل الخلافات القائمة خلال شهر؟"، وقال إن "معناه أن نعود إلى المفاوضات الفنية الثلاثية وللنهج الإثيوبي السوداني القائم على المماطلة والتسويف".

وأشار إلى "أن الخلافات القائمة بين القاهرة وأديس أبابا والخرطوم، معروفة سلفا وتحتاج إلى حسم سياسي من رؤساء الدول الثلاث، دون مدة الشهر وخاصة الجزء المتعلق برفض إثيوبيا والسودان التقرير المبدئي الاستهلالي للمكتب الاستشاري الفرنسي.

وتساءل مجددا "هل تحتاج أديس أبابا والخرطوم لمدة الشهر التي أعلنها شكري، للموافقة على التقرير المبدئي الاستهلالي؟ علما بأن المكتب الاستشاري الفرنسي صاحب التقرير كان بترشيح إثيوبيا والسودان بعد رفضهما للمكتب الهولندي الذي أيدته مصر، محذرا من تلاعب جديد.

اقرأ أيضا: قمة بين السيسي والبشير وديسالين لبحث أزمة سد النهضة

وأضاف الشهابي، أن قبول إثيوبيا المقترح المصري بزيادة عدد فتحات بناء سد النهضة وزيادة عدد سنوات ملء خزان السد لا يحتاج إلى شهر أيضا، وخاصة أنهما كانا محل مناقشة على مدى 30 شهرا هي عمر المفاوضات الفنية بين الدول الثلاث.

وقال الشهابي، إن "الموافقة على موعد الاجتماع الثلاثي للجنة الفنية بين الدول الثلاث قد يستغرق أكثر من شهر"، في إشارة إلى تسويف ومماطلة يتوقعها من الجانب الإثيوبي والسوداني.

وقال: "أغلب الظن أن مدة الشهر أعلنها سامح شكري، حتى توشك الانتخابات الرئاسية المصرية على النهاية بالرغم من أن مفاوضات سد النهضة ليس له علاقة بالانتخابات الرئاسية المحسوم فوز السيسي بها"، مضيفا: "النيل خط أحمر، النيل يعني الحياة، العبث بحصة مصر من مياه النيل يعني إعلان حرب".

وبعد القمة الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا في أديس أبابا، قال قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، للصحفيين صباح الاثنين، إنه لا توجد أزمة بشأن سد النهضة، وأن مصر والسودان وإثيوبيا دولة واحدة.

اقرأ أيضا: هل تحسم القمة الثلاثية خلاف سد النهضة أم تبقى بروتوكولية؟

وأضاف عقب لقائه بالرئيس السوداني عمر البشير، ورئيس وزراء إثيوبيا هايلي ماريام ديسالين، على هامش أعمال القمة الثلاثين للاتحاد الأفريقي: "كونوا مطمئنين تماما في قادة مسؤولين؛ التقينا واتفقنا على مفيش ضرر على حد"، و"الدول الثلاث يتعاونون كدولة واحدة، ومصلحتنا مشتركة".