كشف رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي، حاكم الزاملي، الثلاثاء، أن 8 آلاف جندي أمريكي ينتشرون في العراق، وأن الولايات المتحدة الأمريكية تعتزم إقامة قواعد ثابتة لها في أرجاء البلاد.
وقال الزاملي، في بيان، إن "عدد الجنود الأمريكان في العراق وصل إلى 8 آلاف جندي".
وأضاف أن "واشنطن تؤسس لمرحلة جديدة عبر إقامة قواعد ثابتة، منها عين الأسد (في محافظة الأنبار- غرب) والقيارة (نينوى- شمال) وبلد (صلاح الدين- شمال) والتاجي (بغداد) وفي شمالي العراق".
وأوضح الزاملي أن واشنطن "تعمل على إنشاء قاعدة جديدة قرب منفذ الوليد (الأنبار) على الحدود السورية في المنطقة الصحراوية الواسعة، لتكون قريبة من سوريا، لإحداث توازن في الصراع الدائر هناك مع روسيا وإيران (حليفتي النظام السوري)".
ومضى النائب العراقي قائلا: "بعد القضاء على عصابات (تنظيم) داعش الإرهابية، فإننا اليوم لسنا بحاجة إلى وجود قوات أجنبية وهبوط وإقلاع طائرات أمريكية دون ضوابط وسيطرة عراقية كاملة على الأجواء".
اقرأ أيضا: ما مستقبل نفوذ الولايات المتحدة بالعراق بعد خفض قواتها؟
وخلال مؤتمر عشائري في العاصمة بغداد، أمس، هدد قيس الخزعلي، زعيم فصيل "عصائب أهل الحق" (أحد فصائل الحشد الشعبي) باستهداف القوات الأمريكية في العراق في حال قررت البقاء وإقامة قواعد ثابتة.
وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أعلن، في 6 شباط/فبراير الجاري، عن وضع خطة لخفض عديد قوات التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة في العراق تدريجيا، مشددا في الوقت نفسه على أن بلاده لا تزال بحاجة إلى الدعم الجوي للتحالف.
وتقول الحكومة العراقية إنه يوجد مئات المستشارين العسكريين من الولايات المتحدة الأمريكية ودول أخرى في التحالف الدولي، إضافة إلى مستشارين إيرانيين لمساعدة القوات العراقية في قضايا غير قتالية.
وعلى مدى الأعوام الثلاثة الماضية قدمت قوات التحالف الدولي دعمًا جويًا للقوات العسكرية العراقية في معاركها ضد تنظيم الدولة، الذي كان يسيطر، منذ صيف 2014، على نحو ثلث مساحة العراق في الشمال والغرب.
وأعلنت بغداد، في كانون الأول/ديسمبر الماضي، اكتمال استعادة السيطرة على الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة، لكن التنظيم يمتلك خلايا في معظم مناطق شمالي وغربي العراق.
60 مطلوبا للعراق.. حضرت رغد صدام و غاب البغدادي (صور)
ماذا يعني منح أمريكا "تفويضا" لإيطاليا في ليبيا؟
"ذا صن": البغدادي غادر آسيا.. ويعتقد تواجده بهذه البلدان