أخفقت البلدان المشاركة في التحالف الدولي بقيادة واشنطن لمكافحة تنظيم الدولة، في التوصل لاتفاق نهائي بشأن ما يجب فعله مع المقاتلين الأجانب الذين تم اعتقالهم في سوريا والذين قد يشكلون تهديدا أمنيا خطيرا إذا سمح لهم بالإفلات من العدالة.
وانتهى اجتماع حضره نحو 14 وزير دفاع في روما، أمس الثلاثاء، دون الاتفاق على طريقة للتعامل مع مئات المتشددين الأجانب المحتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها واشنطن في سوريا.
وقال وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس في ختام الاجتماع إن قوات سوريا الديمقراطية تحتجز "المئات" من المقاتلين الأجانب.
وعبر الوفد الأمريكي في الاجتماع المغلق بقيادة ماتيس عن أمله في إقناع الحلفاء بتحمل مسؤولية أكبر بالنسبة للمقاتلين الأجانب.
وأحد الخيارات التي جرى بحثها هو نقل المتشددين المحتجزين إلى بلدانهم الأصلية لمقاضاتهم لكن الاقتراح لم يلق قبولا يذكر من قبل الحلفاء الغربيين.
وتطالب الولايات المتحدة بعدم إبقاء هؤلاء الجهاديين محتجزين في سوريا بسبب الوضع الأمني غير المستقر في هذا البلد، وخوفا من أن يتمكنوا من الإفلات والعودة إلى حمل السلاح. وتفضل واشنطن أن يقوم كل بلد بمحاكمة الجهاديين من حملة جنسيته.
وقال ماتيس للصحفيين المسافرين معه من روما إلى بروكسل: "لم تُحل بشكل نهائي ويجري العمل بشأنها". وأضاف أنه لا يوجد حل شامل لمشكلة المحتجزين مشيرا إلى ضرورة النظر لكل قضية بعناية.
وقال ماتيس: "لا نريد عودتهم إلى الشوارع، لا نريد عودتهم إلى شوارع أنقرة ولا نريدهم في شوارع تونس أو باريس أو بروكسل أو كوالالمبور أو نيودلهي أو كابول أوالرياض"، مضيفا أنها "مشكلة دولية ولا بد من حل لها يشارك في وضعه كل المعنيين بها".
وعندما سئل "هل تدرس الولايات المتحدة نقل بعض المحتجزين إلى معتقل خليج غوانتانامو؟"، أحجم ماتيس عن الرد.
ورفضت العديد من الدول استعادة الجهاديين الذين يحملون جنسياتها خصوصا الذين يحملون جنسيتين على غرار ألكسندا كوتي والشافعي الشيخ اللذين اشتهرا بانتمائهما إلى مجموعة عرفت باسم "البيتلز" وكانت مسؤولة عن قتل وذبح عدد من الرهائن الأجانب.
وقال مسؤولون فرنسيون مرارا إن المقاتلين الفرنسيين الذين تحتجزهم قوات سوريا الديمقراطية ينبغي أن يخضعوا للمحاكمة أمام القوات المحلية وإن باريس لا تنوي إعادتهم إلى بلدهم.
وترفض لندن تسلم كوتي والشيخ المسؤولين عن قتل نحو عشرين رهينة من الغربيين بينهم الصحفي الأمريكي جيمس فولي الذي قطع رأسه عام 2012.
والمعروف أن ألكسندا كوتي (34 عاما) يحمل الجنسيات البريطانية والغانية والقبرصية.
وجمع اجتماع روما أبرز المساهمين في قوة التحالف الدولي لمحاربة الجهاديين بقيادة الولايات المتحدة. وشارك فيه وزراء الدفاع في: فرنسا، وإيطاليا، وكندا، وأستراليا، وتركيا، وألمانيا، وبلجيكا، والولايات المتحدة، والنرويج، وهولندا، والعراق، ونيوزيلندا، وإسبانيا، والمملكة المتحدة.
تيلرسون: "غصن الزيتون" أثرت على المعركة مع تنظيم الدولة
طاجيكستان تعفو عن 111 مواطنا عادوا من سوريا طوعا
السلطات التركية تلقي القبض على "وزير إعلام تنظيم الدولة"