نشرت صحيفة "إندبندنت" تقريرا للصحافي كريس بينز، يقول فيه إن مسؤولين من الكومنولث أجروا مباحثات "سرية" في لندن، حول من سيخلف الملكة في رئاسة الكومنولث، بحسب تقارير.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن مجموعة "رفيعة المستوى" التقت في قمة على مدار يوم الثلاثاء؛ بهدف بحث من سيخلف الملكة بعد وفاتها، بحسب مطلعين.
ويكشف الكاتب عن أن برنامج الاجتماع، كما رأته "بي بي سي"، يتضمن النظر في موضوع "الحكم بشكل عام"، الذي يرمز إلى الخلافة، بحسب ما قاله مصدر لـ"بي بي سي"، مشيرا إلى أن الملكة أعلنت رئيسة للكومنولث عام 1953، عندما كانت رئيسة الدولة في 7 من أعضاء منظمة الكومنولث الثمانية.
وتستدرك الصحيفة بأن هذا المنصب ليس وراثيا بشكل تلقائي بحيث يذهب لأمير ويلز عند وفاة الملكة، فتشارلز سيكون رئيسا لـ15 من الدول الثلاث والخمسين، التي تشكل الكومنولث، لافتا إلى أن الأمانة العامة للكومنولث أنكرت أن يكون موضوع الخلافة على برنامج النقاش في اجتماع الثلاثاء، الذي ترأسه رئيس كيريباتي السابق أنتون تونغ.
ويفيد التقرير بأنه من المتوقع أن تتم مناقشة الموضوع في قمة الكومنولث، حيث سيجتمع رؤساء الحكومات في لندن في نيسان/ أبريل، مشيرا إلى أنه يعتقد أن الاجتماع الذي يعقد كل عدة سنوات سيكون آخر اجتماع تحضره الملكة التي تبلغ من العمر 91 عاما.
ويبين بينز أن أي قرار بخصوص المستقبل سيتخذ من رؤساء حكومات دول الكومنولث عندما تموت الملكة، لكن ليست هناك عملية رسمية تقتضي اختيار وريثها، منوها إلى أنه في الوقت الذي يفترض فيه الكثير من شخصيات الكومنولث أنه لا بديل حقيقيا عن الأمير تشارلز، فإنه كان هناك حديث في الماضي عن انتخاب زعيم فخري لتحسين صورة المنظمة ومؤهلاتها الديمقراطية.
وتذكر الصحيفة أن متحدثا باسم الأمانة العامة للكومنولث أكد أن "مجموعة على مستوى رفيع ستقدم توصيات بشأن الحكم"، عقدت اجتماعها الأول في مقر الكومنولث في لندن، مالبورو هاوس، يوم الثلاثاء.
وينقل التقرير عن المتحدث، قوله: "في قمتهم الماضية في مالطا، وجه رؤساء حكومات الكومنولث الأمين العام لتشكيل هذه المجموعة، واليوم يناقش الأعضاء نطاق عمل المجموعة في مجالات الحكم، التي ستقوم ببحثها على مدى الأشهر القادمة، العملية الاستشارية قائمة، وتعود المجموعة بتقاريرها إلى رؤساء الحكومات.. ومسألة خلافة رأس الكومنولث ليست جزءا من مهمة المجموعة".
ويلفت الكاتب إلى أنه بحسب وثائق اطلعت عليها "بي بي سي"، فإن المجموعة ستحصر نفسها في التغييرات البيروقراطية، وسيتضمن اختصاصها كيفية إدارة الأمانة العامة وتمويلها، وكيف يتم اختيار الأمين العام، وتوازن السلطة بين الحكام واللجنة التنفيذية.
وتنقل الصحيفة عن مصدر مطلع، قوله: "اتصور أن مسألة الخلافة، بغض النظر عن مدى عدم استساغتها، فإنها ستطرح نفسها"، فيما قال مصدر آخر من "بي بي سي" إن القضية الأساسية التي يجب التقرير فيها هي هل يتم تعيين الأمير تشارلز في قرار لمرة واحدة لتنفيذ نظام يكون فيه الملك البريطاني هو رئيس الكومنولث بشكل تلقائي.
وينوه التقرير إلى أنه بالإضافة إلى تونغ، فإن المجموعة تتألف من وزير الطاقة البريطاني السابق اللورد هويل، ونائبة الأمين العام للأمم المتحدة لويس فريتشيت، ووزير الدفاع الكندي السابق روبرت هيل، ونائبة رئيس وزراء باربيدوس السيدة بيلي ميلر، ووزيرة التمويل النيجيرية السابقة الدكتورة نجوزي أوكونجو-إيويلا، ونائب رئيس وزراء مالطا جورج فيلا.
وتختم "إندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى قول المتحدث باسم الأمانة العامة للكومنولث، إنه يمكن تعيين أعضاء آخرين للمجموعة، التي تعمل باستقلال عن الأمانة العامة.
ميدل إيست آي: الرياض تهمل مئات تقارير الوفيات المدنية باليمن
كرمان: بريطانيا مسؤولة عن كارثة اليمن ويجب محاكمة هؤلاء
حملة طلابية تنجح بمنع حمص "صابرا" في جامعة مانشستر