نقلت صحيفة معاريف عن أفيغدور ليبرمان، وزير الدفاع الإسرائيلي، أن نهاية عام 2018 ستشهد إغلاقا لتهديد الأنفاق في قطاع غزة، معربا عن أمله بأن يتم الانتهاء فعلا من هذه المهمة خلال هذه الفترة الزمنية.
وأضاف، في تصريحات
ترجمتها "عربي21"، أن الجيش يعمل وفق خطة معدة مسبقا
لاعتبارات عملياتية على الأرض، نحن في الشرق الأوسط قد ننتقل من النقطة صفر إلى
الدرجة 200 في دقيقة واحدة، كل شيء قابل للحدوث، والجيش مستعد لأي سيناريو متوقع أو غير متوقع.
وختم بالقول: التوصية
المركزية من القيادة العسكرية الإسرائيلية أن يكون الجنود في الميدان متأهبين لأي
طارئ، لمواجهة جميع الجبهات المشتعلة في الشمال، حيث سوريا ولبنان، وفي الجنوب مع
غزة، وهناك التحدي الأمني الأخطر منها جميعا، المتمثل في تحدي الوقت!
الصحيفة ذاتها نقلت عن
القائد السابق لقيادة المنطقة الجنوبية، الجنرال تسفيكا فوغل، قوله إن حرب غزة
الأخيرة الجرف الصامد 2014 تعدّ فشلا مطلقا، مطالبا بإجراء تغيير في الإستراتيجية
الإسرائيلية تجاه قطاع غزة، من خلال إنهاء الواقع القائم هناك، لمرة واحدة وإلى
الأبد، ليتم القضاء النهائي على قوة حماس العسكرية.
وأضاف في لقاء ترجمته "عربي21" أن إسرائيل تعاود ارتكاب الخطأ كل مرة تجاه
غزة، ما يتطلب النظر للتوتر الجاري في الجبهة الجنوبية مع حماس في غزة بطريقة
مختلفة عما ساد في السابق؛ لأننا نقترب رويدا رويدا من الحرب القادمة هناك، ويجب
الفهم جيدا أن حماس ليست منظمة مسلحة فقط، بل باتت جيشا ودولة.
وفيما إذا كانت هناك
خشية لدى إسرائيل من سيطرة عناصر أكثر تطرفا من حماس على غزة، قال فوغل إنه حان
الأوان لخلع القفازات والتوقف عن الخوف من الوضع الأكثر سوءا؛ لأننا متورطون في
وضع سيئ أكثر، يجب علينا أن نثبت أمام العالم أن إسرائيل مستعدة لدفع ثمن كبير
لتحقيق الانتصار أمام حماس، وليس الحياة إلى الأبد على خرابها.
وأكد أن حرب غزة الأخيرة
2014 لم تحسم الصراع مع حماس، لا يمكن لإسرائيل الحياة بصيغة "كل أربع سنوات تندلع
حرب جديدة"، محظور أن نسلم بذلك، مع أن الجيش مستعد، ولديه الجاهزية الكاملة للذهاب لمعركة
واحدة عنوانها القضاء على البنية العسكرية الكبيرة بحوزة حماس، لكنه حتى اللحظة لم
يتلق الأوامر من المستوى السياسي.
وختم بالقول: كل ما
طلب من الجيش في السنوات الماضية فقط هو توجيه ضربات عسكرية قاسية لحماس، لكني أتمنى
أن تستيقظ قيادة حماس صباح يوم وتعيش اليوم الأخير في حياتها، مع العلم أن حماس
تبذل جهودا مضنية لاستدراجنا لمواجهة جديدة، وأنا قلق من ذلك؛ لأنها كفيلة بأن
تفاجئنا بصورة معقدة.