نشرت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلا عن شخصين مطلعين،
تقريرا، يوم الثلاثاء السادس من مارس/ آذار، كشفت فيه النقاب عن أن مستشارا
للإمارات العربية المتحدة على ارتباط بمساعدين حاليين وسابقين للرئيس ترامب بدأ
يتعاون مع المحقق الخاص روبرت إس مولر، وأنه قدم شهادة الأسبوع الماضي لفريق من
المحلفين.
وقالت الصحيفة إن السيد مولر -فيما يبدو- منهمك في التحقيق بتأثير
المال الأجنبي على النشاطات السياسية للرئيس ترامب، وإنه استجوب عددا من الشهود
حول احتمال أن يكون مستشار الإمارات جورج نادر نقل أموالا من الإمارات لتمويل جهود الرئيس
السياسية.
ومن المعروف، كما تؤكد الصحيفة، أنه لا يجوز في القانون الأمريكي
تلقي الأموال من جهات أجنبية لدعم الحملات الانتخابية، كما أنه من غير المشروع
للأمريكيين تقبل أموال خارجية عن علم مسبق لتمويل المنافسات السياسية.
وقالت
الصحيفة إن السيد جورج نادر، رجل أعمال أمريكي من أصل لبناني، والذي يعمل مستشارا
لدى ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد الحاكم الفعلي للإمارات، كان قد حضر في يناير/
كانون الأول من عام 2017 اجتماعا في سيشيلز هو الآن موضوع تحقيق من قبل فريق السيد
مولر.
وكان الاجتماع الذي دعا إليه ولي العهد الإماراتي ضم مستثمرا روسيا
مقربا من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك إريك برينس، مؤسس بلاكووتر،
والمستشار غير الرسمي لفريق ترامب أثناء فترة انتقال الرئاسة في أمريكا، وقد نسبت
الصحيفة هذه المعلومات إلى ثلاثة أشخاص لديهم اطلاع جيد على تفاصيل اللقاء المذكور.
وتبين
الصحيفة في تقريرها أن تعاون السيد نادر مع المحقق الخاص ستنجم عنه تحديات قانونية
جديدة قد تواجه إدارة ترامب، وأن حضور السيد نادر لاجتماع سيشيلز يربطه فيما يبدو
بالموضوع الأساسي الذي يركز عليه تحقيق السيد مولر، ألا وهو التدخل الروسي في
الحملة الانتخابية الرئاسية لعام 2016.
وكان
السيد نادر، بحسب تقرير الصحيفة، مثل ولي العهد الإماراتي في المحادثات الثلاثية
التي جرت في سيشيلز، وذلك في فندق مطل على المحيط الهندي قبل أيام من استلام السيد
ترامب مهام منصبه.
وكان المسؤولون الإماراتيون في ذلك الاجتماع يعتقدون أن السيد برينس
كان يتكلم بالنيابة عن فريق ترامب للفترة الانتقالية، وأن كيريل ديمتريف، مدير أحد
الصناديق المالية الروسية، كان يمثل السيد بوتين.
وتذكر الصحيفة أن السيد نادر، الذي اقترب في الفترة الأخيرة من عدد
من مستشاري البيت الأبيض في عهد ترامب، عمل ذات مرة مستشارا لشركة بلاكووتر،
المؤسسة الأمنية الخاصة، وأن السيد نادر هو الذي عرف الروس على رئيس شركة بلاكووتر.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن رجل الأعمال المقرب
من دولة الإمارات إليوت برويدي، الذي نظم العديد من البرامج بهدف تحقيق
دعم مادي كبير لحملات ترامب، سلم ملاحظات بعض المقابلات السرية الخاصة لجورج نادر.
يشار إلى أن التحقيقات الأمريكية في قضية التدخل الروسي تنظر في
احتمال وجود تواطؤ بين حملة ترامب وروسيا، أو ما إن كان ترامب عرقل تحقيقا لمكتب
التحقيقات الفيدرالي (FBI) حول القضية ذاتها، من خلال طرد مدير المكتب
السابق، جيمس كومي، في مايو/ أيار 2017.
ترامب يتصل هاتفيا بوليّي عهد السعودية والإمارات.. لماذا؟
ترامب يدعم مقترح تسليح المعلمين لمنع المجازر بالمدارس
"ترامب" يتهم "أوباما" ضمنيا بالتواطؤ مع روسيا