انتهت "جلسة" المباحثات بين المغرب والأمم المتحدة، لمناقشة تطور ملف الصحراء المغربية، بعد أن كانت تأجلت لأكثر من شهر بسبب رفض الرباط ما وصفته بـ"التأويلات" التي أعطتها جبهة البوليساريو (الانفصالية) للقاء.
وكانت الأمم المتحدد قد حددت نهاية كانون الثاني/يناير الجاري وبداية شباط/فبراير القادم، موعدا لاستئناف المفاوضات غير المباشرة بين المغرب وجبهة "البوليساريو"، غير أن المغرب لم يعلق على الدعوة الأممية في حينها.
اللقاء الذي جرى في لشبونة البرتغالية، الثلاثاء 6 آذار/مارس، جاء بطلب مغربي، بعد ما رفضت الرباط الذهاب إلى ألمانيا، ترأسه عن الجانب المغربي وزير الخارجية والتعاون الدولين ناصر وبوريطة، وعن الجانب الأممي المبعوث الشخصي للأمين العام للمتحدة، هورست كوهلر.
وأعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ناصر بوريطة، أن المناقشات الثنائية مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء هورست كولر، كانت "غنية" و"مثمرة".
وقال بوريطة للصحافة عقب هذه المناقشات الثنائية: "عموما، المناقشات جرت في جو من الثقة والنقاشات كانت غنية ومثمرة. الأجواء طبعتها الجدية والاحترام المتبادل".
اقرأ أيضا: جولة مفاوضات بين المغرب والأمم المتحدة حول الصحراء
وأشار إلى أن الوفد المغربي "عقد لقاء ثنائيا مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية".
وشدد على أن "الأمر لا يتعلق لا بمسلسل للمفاوضات ولا بمفاوضة، بل باتصال لمناقشة تطور ملف الصحراء المغربية".
من جهة أخرى، أوضح بوريطة أن "المناقشات مكنت الوفد المغربي من التذكير بنشأة هذا النزاع الإقليمي والاعتبارات السياسية، والقانونية والجيواستراتيجية التي أدت إلى نشأته خلال سنوات السبعينات".
وشكل اللقاء، يضيف الوزير، مناسبة بالنسبة للأعضاء المعنيين من الوفد المغربي لتقديم جميع جهود المملكة المغربية من أجل تفعيل النموذج التنموي الجهوي وبنيات الجهوية المتقدمة.
كما أتاحت هذه المناقشات، يقول بوريطة، الفرصة للوفد المغربي لتقديم مبادرة الحكم الذاتي بشكل مفصل، وكذا سياق إعداده، ومحتواه الغني جدا، وأسسه القانونية القوية جدا.
اقرأ أيضا: هل ترعى الأمم المتحدة مقترح المغرب لحكم ذاتي في الصحراء؟
وحسب بوريطة، فإن اللقاء كان مناسبة أيضا لمناقشة المغرب العربي، وكلفة اللامغرب عربي وأسباب توقف البناء المغاربي.
وأعلنت الرباط قبولها الجلوس إلى المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدث، هورست كولر، من أجل التباحث حول إمكانية إحياء المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو الانفصالية التي تدعو لاستقلال الصحراء المغربية/الغربية المتنازع حولها.
وقال بلاغ لوزارة الخارجية المغربية والتعاون الدولي المغربية، إن "وفدا مغربيا يتوجه إلى لشبونة (البرتغال) يوم 6 آذار/مارس 2018 من أجل مناقشات ثنائية مع السيد هورست كولر، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية".
وتابع بلاغ الخارجية المغربية، أن "الوفد المغربي سيقوده ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية، ويضم عمر هلال، الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة، وسيدي حمدي ولد الرشيد، رئيس جهة العيون الساقية الحمراء، وينجا الخطاط، رئيس جهة الداخلة وادي الذهب".
جولة مفاوضات بين المغرب والأمم المتحدة حول الصحراء
بعد قرار "الأوروبية".. المغرب يرفض المساس بوحدته الترابية
العدل الأوربية "تصفع" المغرب وتستثني الصحراء من اتفاقية الصيد