قال رئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني: "إننا عاصرنا عملية السلام منذ بدايتها في مؤتمر مدريد، وشاركنا في التقارب مع إسرائيل، وتحملنا كل الانتقادات في ذلك الوقت، وكان هدفنا السلام".
وأضاف خلال تغريدات نشرها في موقع "تويتر": "لم نعقد اجتماعات وراء الكواليس لا في البحر ولا في البر، ولم نضع خططا سرية"، في إشارة لما تحدثت به تقارير إعلامية عن تقارب ولقاءات سرية بين مسؤولين سعوديين وإسرائيليين.
وكانت صحيفة إسرائيلية كشفت الخميس الماضي، عن وجود ما قالت إنه تنسيق سعودي-إسرائيلي يتعلق بالتعامل مع إيران وملفات أخرى في المنطقة، من بينها القضية الفلسطينية في ظل الحديث عن ما يعرف بصفقة القرن.
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن مصدر مصري وصفته بـ"الكبير" ولم تسمه، قوله إن تبادلا للرسائل بين السعودية وإسرائيل جرى بوساطة مصرية خلال الزيارة الأخيرة التي قام بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى القاهرة.
وتابع آل ثاني قائلا: "لإرضاء الطرف الإسرائيلي وتقربا للدول الكبرى على حساب الحقوق الفلسطينية المشروعة، أنا نصحت بأن لا نتنازل عن الحقوق الفلسطينية والإسلامية في مدينة القدس بالذات".
وأشار إلى أنه "للأسف هناك منا اليوم من يقول إن موضوع القدس، سيتباكى عليه العرب والمسلمون أسبوعين، ومن ثم سيقبل العرب بالواقع وأبو ديس بدلا من القدس"، مؤكدا أن "التاريخ لن يرحم، فلا تضيعوا الحقوق من أجل أن يقال عنكم أصدقاء مقربين وحلفاء".
في المقابل، شن المستشار بالديوان الملكي السعودي سعود القحطاني هجوما على الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، وعلق على تغريداته قائلا: "أنت قلت للقذافي في التسجيل الذي اعترفت بصحته، أن علاقتكم مع إسرائيل للضغط على السعودية".
وتساءل القحطاني: "هل علاقتكم الحالية وتطبيعكم المستمر، حتى وصل لمستوى أندية المدارس هو للصالح الفلسطيني؟"، وقال: "ألستم أول من طعن في مبادرة السلام العربية بالظهر؟ ألستم أول من قام بالتطبيع ورفعتم العلم الإسرائيلي في قطر؟".
وزير الاستخبارات الإسرائيلي يهدد إيران عبر موقع سعودي
تضامن بالسعودية مع نهى البلوي ومطالب بالإفراج عنها (شاهد)
تعرف على الحصيلة النهائية للقصف الإسرائيلي في سوريا