يعقد
وزير الدفاع الأمريكي،
جيم ماتيس، الذي وصل إلى سلطنة عُمان، الأحد، اجتماعا مع
السلطان قابوس لمناقشة القضايا الأمنية الحالية بما في ذلك الوضع في اليمن المجاور.
وتأتي زيارة ماتيس، وهي الأولى التي يقوم بها إلى السلطنة منذ توليه الوزارة، وسط توترات إقليمية بسبب النزاع في اليمن، والخلاف الدبلوماسي بين قطر وعدد من دول الجوار على رأسها السعودية.
وأكد ماتيس للصحافيين أثناء رحلته أن "وحدة دول مجلس التعاون الخليجي تتعرض لضغوط .. ولذلك أرغب كذلك في الاستماع إلى ما يمكن أن يفعله السلطان حيال هذه المسألة، وكذلك حيال الوضع على حدوده في اليمن مع مختلف الفصائل التي تقاتل هناك، وكذلك الحرب الأهلية".
وأضاف: "نحن نؤمن بأن تماسك الخليج مهم جداً للحفاظ على الاستقرار في المنطقة".
واختار السلطان قابوس، الحاكم الذي بقي في الحكم لأطول مدة في العالم العربي، النأي ببلاده عن الخلافات الإقليمية والاكتفاء بدورها كقناة دبلوماسية، ولاسيما بين الغرب وإيران.
واحتفظ السلطان قابوس بعلاقات جيدة مع الدول خارج إطار مجلس التعاون الخليجي الذي تعتبر بلاده عضوا فيه، بما في ذلك مع اليمن.
وفي آذار/ مارس 2015 كانت السلطنة الدولة الوحيدة العضو في المجلس التي لم تشارك في التحالف الذي تقوده السعودية، والذي يشن حملة جوية عسكرية في اليمن ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، إلا أنها كذلك حافظت على علاقات جيدة مع الرياض.
واستضافت السلطنة محادثات مع المتمردين اليمنيين بهدف إنهاء الحرب، كما استضافت محادثات بين إيران والقوى الغربية أدت إلى التوصل إلى الاتفاق التاريخي حول برنامج إيران النووي في تموز/ يوليو 2015.
ومن المقرر أن يلتقي ماتيس كذلك بوزير الدفاع العماني وعدد من المسؤولين العمانيين، الاثنين.