ملفات وتقارير

قيادي حوثي: الرياض غير مستعدة للسلام ولم نجر محادثات معها

دعا الصماد السعودية إلى سلام مشرف مادام أنهم جميعا متضررون من هذه الحرب

قال رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" في صنعاء، المحسوب على الحوثيين، صالح الصماد، إن السعودية غير مستعدة للسلام، نافيا إجراء أي مباحثات معها.


جاء ذلك في كلمة ألقاها في حفل اختتام دورة تعبوية لضباط موالين للحوثيين في صنعاء، وفقا لما نشرته وكالة سبأ بنسختها الحوثية، أمس الخميس.


وأوضح الصماد أن السعودية غير مستعدة للسلام؛ "لأن قرارها ليس بيدها"، مؤكدا أن "هناك من يقول إن محمد عبد السلام (الناطق باسم جماعة الحوثي) في المملكة؛ بهدف ابتزازنا".

وكشفت وكالة "رويترز"، الخميس، عن محادثات سرية تجريها السعودية مع الحوثيين في مسقط منذ شهرين؛ لوقف الحرب في اليمن، دون معرفة الحكومة المعترف بها دوليا.

 

اقرأ أيضامباحثات سرية بين الرياض والحوثيين لإنهاء حرب اليمن

وأضاف المسؤول الحوثي أنه "لو كان القرار بأيدي السعوديين، لجلسوا معهم في الطاولة للتفاوض تفاوض الشجعان، لكنهم (أي الحوثيين) لن يساوموا بكرامة اليمنيين وتضحياتهم إطلاقا".


ودعا المملكة إلى سلام مشرف ما دام أنهم جميعا متضررون من هذه الحرب. مطالبا إياهم بـ"إيقافها".


وشدد أنهم لن يستسلموا إذا رفض السعوديون إيقاف الحرب، ولن يجعلوهم يدوسون كرامتهم وينتهكون أعراضهم.


وتوقع صالح الصماد استمرار الحرب، مستشهدا بتصريح قائد القوات المركزية الأمريكية، الذي أدلى به أمام مجلس الشيوخ في اليومين الماضيين. معبرا عن استعدادهم لمواصلة القتال.


وكان الجنرال جوزيف فولتيل أفاد بأن بلاده يجب أن تواصل دعمها للسعودية، وتزويدها بالوقود والذخائر في حربها ضد المتمردين الحوثيين.


وتشهد اليمن حربا ضروسا منذ ثلاث سنوات، بين القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي من جهة، بدعم من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وبين مسلحي جماعة الحوثي المدعومة من إيران، ما أسفر عن عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، مخلفة أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقا لتقارير دولية.