أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمراً تنفيذياً يحظر على المواطنين الأمريكيين والشركات الأمريكية التعامل بالعملة الافتراضية التي أطلقتها فنزويلا الشهر الماضي.
ويحظر الأمر التنفيذي كل المعاملات المرتبطة بالعملة الافتراضية المدعومة بالنفط "بترو" والتي أطلقتها فنزويلا في شباط/ فبراير في محاولة منها للخروج من أزمة السيولة التي تتخبط بها.
واعتبر الرئيس الأمريكي أن "بترو" ما هي إلا محاولة للالتفاف على العقوبات الأمريكية التي تستهدف خصوصا الاقتصاد الفنزويلي.
وكانت كراكاس أطلقت في 20 شباط/ فبراير عملية بيع 38.4 مليون وحدة من عملة "بترو" في إطار إصدار يشمل 100 مليون وحدة من هذه العملة الرقمية الأولى في العالم التي تدعمها الدولة.
وهي كذلك أول عملة افتراضية في العالم مدعومة بالنفط وتهدف وفقاً للرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى مكافحة طمع القوى الأجنبية التي تحاول خنق العائلات الفنزويلية للاستيلاء على نفطنا.
وحددت كراكاس سعر البترو الواحد مبدئيا بستين دولارا على أساس سعر برميل النفط الخام الفنزويلي في منتصف كانون الثاني/ يناير، لكنه قابل للتغيير.
ويفترض أن تستمر المرحلة الأولى التي تتعلق بنحو 38.4 مليون وحدة من العملية حتى 19 آذار/ مارس. وفي 20 آذار/ مارس سيجرى العرض العام لبيع 44 مليونا أخرى وستحتفظ الدولة الفنزويلية بالباقي أي 17.6 مليون بترو.
وتملك فنزويلا أكبر احتياطي مثبت للنفط في العالم لكنها تشهد أزمة سياسية ودبلوماسية خطيرة. وقد قررت إطلاق عملتها الافتراضية بسبب مشاكل نقص السيولة التي تفاقمت مع فرض عقوبات مالية عليها من قبل الولايات المتحدة المعادية لسياسة مادورو الاشتراكية.
ونجمت الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الخطيرة التي تشهدها فنزويلا إلى حد كبير عن انهيار أسعار النفط الذي يؤمن لها 96 بالمئة من وارداتها.
وكان مادورو توقع أن يفتح البترو "طرقا جديدة للتمويل" في مواجهة العقوبات الأمريكية التي تمنع مواطني الولايات المتحدة وشركاتها من شراء سندات خزينة فنزويلية.
قرارات ترامب تضع 200 منتج أمريكي في مأزق عالمي
الخسائر تطارد أسهم أوروبا بعد رسوم الجمرك التي فرضها ترامب
بكين تتهم واشنطن بالإضرار بنظام التجارة الدولي