قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تدرس
خياراتها للرد على موسكو في قضية تسميم
الجاسوس المزدوج سيرغي سكريبال والذي قتل
بالغاز مع ابنته في سالزبوري في
بريطانيا.
وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية هيذر ناورت أن
واشنطن "تدرس خياراتها للرد من أجل التضامن مع حليفنا فضلا عن تحميل
روسيا
مسؤولية انتهاكاها الواضح للقواعد والاتفاقيات الدولية".
لكنها أشارت إلى عدم
وجود إجراءات محددة يمكن أن تقدم عليها الخارجية. وتابعت: "لكن عندما نتخذ
الإجراءات سنبلغكم".
وكانت وسائل إعلام
أمريكية قالت إن أعضاء مجلس الأمن القومي قدموا العديد من التوصيات للرئيس دونالد
ترامب بشأن الملف الروسي من بينها توصيات بطرد دبلوماسيين روس".
يذكر أن الشرطة
البريطانية عثرت على عميل الاستخبارات البريطانية السابق الضابط الروسي السابق
سيرغي سكريبال وابنته يوليا، وهما في حالة إغماء عند مركز تجاري في مدينة سالزبوري
البريطانية يوم 4 آذار/ مارس الجاري.
ويوجه الجانب البريطاني
اتهامات إلى روسيا بتورطها في تسميم سكريبال وابنته، بمادة شالة للأعصاب
"آ-234" التي يعتبرونها مماثلة لمادة تحت اسم "نوفيتشوك"،
فيما ينفي الجانب الروسي ذلك بشكل قطعي.
يشار إلى أن وزير
الخارجية الروسي سيرغي لافروف قال الجمعة إن بريطانيا تدفع حلفاءها إلى مواجهة مع
روسيا بعد قرار الاتحاد الأوروبي سحب سفيره من روسيا على خلفية قضية تسميم الجاسوس
الروسي المزودج.
وقال لافروف في
تصريحات لوكالة أنباء "ريا نوفوستي" الروسية من هانوي، إن السلطات
البريطانية تسعى بجد لإجبار حلفائها على اتخاذ إجراءات لمواجهة موسكو.
وكان مسؤولون غربيون
قالوا إن الاتحاد الأوروبي قرر الجمعة استدعاء سفير الاتحاد لدى روسيا، بعد دعمهم
التقييم الذي توصلت إليه بريطانيا بأن موسكو تقف على الأرجح وراء الهجوم بغاز سام
على جاسوس سابق على الأراضي البريطانية.
ويعتزم عدد من دول
الاتحاد أيضا طرد دبلوماسيين روس أو استدعاء مبعوثيهم الخاصين بعد الهجوم بغاز
الأعصاب على الجاسوس السابق، سيرغي سكريبال وابنته في مدينة سالزبري.
ولفت المسؤولون إلى أن
القمة الأوروبية تبحث تجاوز مجرد استخدام عبارات إلى القيام ببعض الأفعال على أرض
الواقع، بعد اتفاقهم على الجهة التي ينسب إليها الهجوم.
وأكد وزير الخارجية
الهولندي مارك روتي أنه جرى سحب سفير الاتحاد الأوروبي في روسيا.
وقالت رئيسة ليتوانيا،
داليا غريباوسكايتي، وهي في طريقها إلى القمة، إنها تفكر جديا باللحاق ببريطانيا
في اتخاذ إجراءات ضد موسكو.
وكانت بريطانيا طردت
23 دبلوماسيا روسيا، وقطعت بعض العلاقات على مستوى عال.