تحدثت حركة المقاومة الإسلامية حماس، عن أهداف ورسائل المناورة العسكرية "الأوسع والأشمل" التي نفذها جناحها العسكري الأحد وامتدت إلى صباح الاثنين، مؤكدا أن القسام على "جهوزية كاملة لرد الصاع صاعين".
وبدأت كتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس صباح الأحد،
مناورة عسكرية دفاعية تحت مسمى "مناورات الصمود والتحدي"، في جميع
محافظات غزة.
وأوضح القيادي في حركة حماس النائب مشير المصري، أنه
"في ظل الأجواء السياسية والتحديات الكبرى التي تمر بها القضية الفلسطينية،
كان لا بد للمقاومة الفلسطينية أن تعبر عن جهوزيتها الكاملة للدفاع عن شعبنا
الفلسطيني، ومواجهة أي مخاطر قادمة".
وأضاف المصري في تصريح خاص لـ"عربي21":
"أتت هذه المناورة الأشمل في تاريخ المقاومة الفلسطينية المعاصرة، لتؤكد على
أن المقاومة اليوم باتت ثقافة شعب بأكمله، وأنها قادرة على رد أي عدوان، وأن غزة
ستبقى قلعة المقاومة والحصن الأمني الراسخ وملتقى التحرير المرتقب".
اقرأ أيضا: ما رسائل المناورات العسكرية الدفاعية للقسام بغزة؟ (صور)
وأكد النائب المصري أن هذه المناورة تشير إلى أن
"من يراهن من خلال الحصار والتهديد والعدوان على كسر إرادة غزة وإسقاط راية
مقاومتها، فهو واهم ومخطئ"، مضيفا: "على أولئك أن يقرأوا هذه المناورات العسكرية
الأوسع والأشمل جيدا، وأن يدركوا رسائلها".
وعن الدرس الذي يجب أن يدركه الاحتلال الإسرائيلي،
عقب فشله في كسر إرادة المقاومة في ثلاث حروب متتالية شنها على قطاع غزة المحاصر،
قال: "هي رسالة التعاظم التي تمر بها المقاومة الفلسطينية".
مرحلة حساسة
وأشار القيادي في حماس إلى أن "المقاومة في كل
يوم تتعاظم في قوتها وتراكم كل عناصر الإبداع وتزداد في تكتيكاتها العسكرية
ورؤيتها الحربية"، لافتا إلى أن "الحروب لم تزد المقاومة إلا قوة
وعنفوانا، والحصار لم يزدها إلا إبداعا وإصرارا".
وتابع قائلا: "رسالة المقاومة اليوم ورأس
حربتها كتائب القسام، في هذه المرحلة الحساسة التي تمر بها القضية الفلسطينية
ومراهنة بعض الأطراف على تشديد الحصار على شعبنا في قطاع غزة، وتوعده بالمزيد من
الإجراءات الإجرامية وتهديده من قبل الاحتلال وأعوانه، أن المقاومة على جهوزية
كاملة، وقادرة على رد الصاع صاعين".
اقرأ أيضا: أبو عبيدة: العدو يتخبط ولن نقف مكتوفي الأيدي أمام أي عدوان
وذلك في إشارة منه لتوعد رئيس السلطة محمود عباس
باتخاذ إجراءات عقابية إضافة على القطاع، عقب التفجير الذي استهدف موكب رئيس
الوزراء الفلسطيني رامي الحمدالله قبل نحو أسبوعين خلال زيارته للقطاع عبر معبر
بيت حانون الشمالي الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال.
وتشهد المناطق الفلسطينية وخاصة حدود قطاع غزة، حالة
من تصاعد حالة الغليان قبيل انطلاق مسيرات العودة الشعبية السلمية صباح الجمعة
المقبل.
وتسود حالة من الترقب والقلق لدى المحافل
السياسية والأمنية والعسكرية الإسرائيلية، التي تستعد بكل الوسائل العسكرية
والأمنية لإفشال مسيرات العودة التي سيشارك فيها كافة فئات الشعب من أطفال ونساء
وشيوخ.
وشرعت الهيئة الوطنية لإحياء مسيرة العودة وكسر
الحصار، بتهيئة الأماكن الخمس تمهيدا لوضع الخيام على بعد نحو 700 متر من الحدود،
لاستقبال المشاركين في الفعالية التي من المفترض أن تستمر لمنتصف الشهر المقبل.
كتائب القسام تبدأ مناورات عسكرية دفاعية في غزة (شاهد)
قصف إسرائيلي على غزة بعد تفجير عبوات ناسفة بقوة للاحتلال
تحذيرات إسرائيلية من إنعكاسات الأزمة الإنسانية في غزة