أعلن وزير الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة المغربية، ناصر بوريطة، أن بلاده تضع اللمسات الأخيرة لافتتاح مركز ثقافي بالقدس الشرقية المحتلة، وقام بجولة في المسجد الأقصى، في زيارة اعتبرتها السفارة الفلسطينية بالرباط دون تنسيق مع الاحتلال.
وتعد هذه المرة الأولى التي يقوم فيها مسؤول مغربي بزيارة مدينة القدس، بعد سقوطها في يد الاحتلال الإسرائيلي سنة 1967.
وقام وزير الخارجية لمغربية بزيارة لباحات المسجد الأقصى، وأدلى بتصريحات للصحافة، جدد فيها دعم المغرب لفلسطينية القدس ورفض المساس بمكانتها.
وقال ناصر بوريطة، في ندوة صحافية مشتركة مع نظيره الفلسطيني، رياض المالكي، عقدها بمقر الخارجية الفلسطينية برام الله، إن وزارته تعمل على افتتاح "مركز ثقافي مغربي في البلدة القديمة في القدس قريبا ليكون متنفسا للشباب المقدسي".
وشدد على أن الرباط "تضع جميع إمكاناتها لخدمة القضية الفلسطينية ورفض كل ما يمس الهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس".
واعتبر أن "اجتماع اللجنة المغربية الفلسطينية المشتركة، سيعقد قبل نهاية هذا العام، لمناقشة توثيق العلاقات بين البلدين، وتفعيل عدد من الاتفاقات".
اقرأ أيضا: تزايد الضغوط على اللوبي المساند لإسرائيل بالمغرب
وقال إن "اللقاء مع المالكي كان مناسبة للتنسيق حول الاستحقاقات المقبلة، وما تستلزمه من تحرك لإسماع صوت الشرعية الدولية، وصوت مجلس الأمن، وصوت الإجماع العربي حول القدس".
وأضاف الوزير المغربي: "خصننا جزءا من حديثنا على العلاقات الثنائية القوية، وستعقد اللجنة المشتركة المغربية الفلسطينية قبل نهاية هذه السنة".
وزاد: "بعض الاتفاقات تحتاج إلى دفعة لتحريكها، وسنعمل على خلق توأمة بين الوكالة المغربية للتعاون والوكالة الفلسطينية للتعاون".
وتابع بوريطة قائلا: "المغرب يضع إمكاناته المتواضعة الدبلوماسية والاقتصادية في خدمة هذه القضية المقدسة". وأوضح الوزير المغربي أن "الزيارة إلى القدس تأتي بتعليمات من جلالة الملك محمد السادس لتأكيد التضامن وتأكيد الرفض لكل ما يمس الهوية العربية الإسلامية لهذه المدينة".
وأضاف الوزير أنه يزور فلسطين بتعليمات من الملك محمد السادس ملك المغرب، لتأكيد "المواقف الثابتة للمملكة بتقديم الدعم والتضامن للقيادة الفلسطينية ولشعبها".
وأوضح أن "الزيارة تأتي للتشاور في هذه الأوقات والظروف الدقيقة، لرفض المساس بالهوية العربية والإسلامية لمدينة القدس".
من جهته قال رياض المالكي عقب الاجتماع: "إن وجود الوزير (المغربي) هنا اليوم، إشارة واضحة وقوية إلى اهتمام المغرب العربي بمدينة القدس وفلسطين".
وبحث الوزيران "آخر تطورات القضية الفلسطينية، والمخاطر التي تستهدف مدينة القدس المحتلة".
و"استهل الوزير زيارته لفلسطين بزيارة مدينة القدس، وهذا له دلالات ورسائل مهمة".
وسجل المالكي أن الوزير "شاهد وعايش اليوم كيف يعيش الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال وتحت قهر الحواجز الإسرائيلية والإجراءات غير القانونية".
وأشاد وزير الخارجية الفلسطيني بجهود المملكة المغربية في دعم القضية الفلسطينية في كافة المحافل الدولية، واهتمامها بمدينة القدس بشكل خاص، حيث يترأس الملك محمد السادس لجنة القدس.
اقرأ أيضا: سابقة.. محكمة مغربية ترفض توثيق زواج "إسرائيلي" (وثيقة)
وكان "بوريطة" قد وصل إلى الأراضي الفلسطينية صباح اليوم، واستهل زيارته بزيارة مدينة القدس المحتلة والمسجد الأقصى، وعلى جدول أعماله لقاء الرئيس محمود عباس مساء اليوم.
ويتوقع أن يلتقي الأربعاء الوزير المغربي، برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبومازن.
واستبقت السفارة الفلسطينية بالرباط، زيارة المسؤول المغربي للأراضي المحتلة، معلنة أن الزيارة تتم بعيدا عن الاحتلال الإسرائيلي، ووفق السيادة الفلسطينية.
تزايد الضغوط على اللوبي المساند لإسرائيل بالمغرب
الكشف عن لقاءات سعودية إسرائيلية سرية برعاية مصرية
صائب عريقات يكشف ملامح "صفقة القرن".. بماذا أوصى؟