تشهد الساحة السياسية في العراق، حراكا متصاعدا مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها في 12 أيار/ مايو المقبل، حيث أعلنت معظم القوى تحالفاتها الانتخابية في عموم البلاد.
وما يميز التحالفات هذه المرة، هي حالة الانشقاقات في أكبر الأحزاب والكتل السياسية، المتشكلة على أساس طائفي وعرقي، عقب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003.
وعلى الرغم من الانشقاقات، لكن القوائم الانتخابية الحالية لا تزال غالبيتها منقسمة على الأسس ذاتها، إذ تفرق التحالف الشيعي إلى أربعة قوائم رئيسة، وكذلك تحالفي القوى السنية والكردية.
اقرأ أيضا: ما حظوظ الصدر وقوى شيعية رافضة لهيمنة إيران بالانتخابات؟
القوائم الشيعية
ويخوض الشيعة الانتخابات في خمس قوائم رئيسة هي: تحالف النصر بزعامة حيدر العبادي، وائتلاف دولة القانون يرأسه نوري المالكي، وتحالف الفتح بقيادة هادي العامري، وتيار الحكمة لعمار الحكيم، و"سائرون" تحالف فيه مقتدى الصدر مع الشيوعيين.
وتوقع المحلل السياسي يحيى الكبيسي في حديث سابق لـ"عربي21" أن "يحصل ائتلاف العبادي على نحو 40 مقعدا، و"الفتح" على 30- 35، وائتلاف المالكي قرابة 30، وتيار الحكمة دون الـ20، فيما قد يفوز تحالف الصدر بنحو 28- 32".
وبهذا فإن القوى الشيعية مجتمعة قد يصل عدد مقاعدها في الدورة البرلمانية المقبلة إلى نحو 148- 150 مقعدا أي أنهم لا يتجاوزون نصف مقاعد البرلمان التي تبلغ عدد 328 مقعدا ضمنها 8 للأقليات، بحسب مفوضية الانتخابات.
اقرأ أيضا: مليونا نازح يشكلون عقبة لسُنة العراق بالانتخابات المقبلة
القوائم السنية
وعلى صعيد القوى السنية، فإنها شكلت قائمتين رئيسيتين هما تحالف القرار العراقي يرأسه أسامة النجيفي ومع خميس الخنجر، والقائمة الوطنية، بزعامة إياد علاوي (شيعي علماني) ومعه سليم الجبوري، وصالح المطلق.
وبحسب رأي مراقبين، فإن القوى السنية قد يصل عدد مقاعدهم مجتمعين إلى نحو 75- 78 مقعدا، موزعة بين القائمتين الرئيستين، وقوائم سنية أخرى فضلت أن تدخل منفردة في كل محافظة، منها تحالف بغداد، وصلاح الدين أولا، والأنبار هويتنا.
وذكرت مصادر خاصة لـ"عربي21" أن شخصيات سنية من أحزاب مختلفة، تقود تحالف النصر بزعامة العبادي بمحافظاتها، ففي الموصول يقودها خالد العبيدي وزير الدفاع المقال، وفي صلاح الدين عمار اليوسف رئيس مجلس المحافظة السابق.
اقرأ أيضا: الأكراد يزهدون برئاسة العراق وعينهم على هذا المنصب
القوائم الكردية
وشكل كل من الحزبين التاريخيين في كردستان العراق، الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، لائحتين منفصلتين، فيما توحدت أحزاب المعارضة الرئيسية الثلاثة في قائمة موحدة.
لكنها انقسمت إلى سبع قوائم رئيسة في محافظات إقليم كردستان الثلاثة: أبريل ودهوك والسليمانية. وفي المناطق المتنازع عليها، دخلت القوى الكردية، بأربع قوائم، حسبما كشف النائب الكردي أحمد الحاج رشيد في حديث سابق لـ"عربي21".
فقد تحالفت حركة التغيير، والجماعة الإسلامية، والتحالف من أجل الديمقراطية والعدالة بزعامة برهم صالح، في كركوك والمناطق المتنازع عليها، بحسب قول النائب عن الجماعة الإسلامية.
وتوقع الحاج رشيد أن يحصل الأكراد في الدورة البرلمانية المقبلة على 50- 55 مقعدا، في حين كان عددهم في البرلمان الحالي 65 مقعدا، مؤكدا أن عدد مقاعدهم سيشهد انخفاضا.
ومن المقرر أن تجري الانتخابات البرلمانية العراقية في 12 أيار/ مايو المقبل، فيما أعلنت الحكومة المركزية في بغداد تأجيل انتخابات مجالس المحافظات إلى كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
انسحاب "الخنجر" من انتخابات العراق.. وقائمتان رئيسيتان للسنة
معمم شيعي يثير غضب العراقيين بخطاب "طائفي" (شاهد)
ما حظوظ الصدر وقوى شيعية رافضة لهيمنة إيران بالانتخابات؟