أثار القرار الذى أصدره الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفرض رسوم
جمركية على واردات الصلب والألمونيوم من مختلف دول العالم إلى السوق الأمريكي،
ردود فعل عالمية واسعة، وصلت لحد وصف القرار بالحرب التجارية، نتيجة لتأثيراته
السلبية المتوقعة على الاقتصاد العالمي.
وأصدرت
نقابة الألمونيوم الأمريكية دراسة حول النتائج المتوقعة للتطبيق على القرار على
قطاع صناعة الصلب الأمريكي، وعلى الاقتصاد الأمريكي كله، وذلك مقارنة بنتائج
القرار المشابه الذى أصدره الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن، عام 2002، بفرض
رسوم جمركية على واردات الصلب بنسب تتراوح من 8 بالمئة إلى 30 بالمئة، وهو القرار
الذى تم إلغاؤه بعد 21 شهرا فقط، على خلفية ضغوط واسعة من المصنعين الأمريكيين،
بعد تضررهم من القرار، خاصة مع ارتفاع أسعار واردات الصلب.
وتتمثل أهم التأثيرات المتوقعة للقرار على فرض رسوم جمركية بنسبة 25
بالمئة على الصلب، و10 في المئة على الألمونيوم.
واستثنى
القرار دولتي كندا والمكسيك؛ لعدم انتهاء المفاوضات الخاصة باتفاقية
"نافتا" التجارية.
أما
سبب إصدار القرار، فهو خسارة قطاع الألمونيوم والصلب الأمريكي لصالح الصين. وقد
تراجعت نسبة الألمونيوم المصنع والمستهلك في الولايات المتحدة الأمريكية من 84
بالمئة عام 2004، إلى 69 في المئة خلال العام 2016.
وارتفعت
الحصة السوقية للألمونيوم الصيني داخل السوق الأمريكي من صفر في المئة خلال عام
2004 إلى 22 بالمئة خلال العام 2016.
ومن المتوقع أن يتسبب القرار في خسارة 200 ألف وظيفة سنويا داخل قطاع
الألمونيوم. وتتضمن التوقعات تسبب القرار في رفع أسعار الواردات بنسب تتراوح من 20
إلى 25 بالمئة.
من
المتوقع ارتفاع التضخم داخل الولايات المتحدة من 1.9 بالمئة عام 2018، إلى 2.1
بالمئة عام 2019، وما يعقبه من زيادة لمعدلات الفائدة.
وقد
استوردت الولايات المتحدة الأمريكية خلال عام 2017، طبقا لإحصائيات وزارة التجارة
الأمريكية، ما يقرب من 36.800 مليون طن من الصلب بقيمة 31 مليار دولار.
ويبلغ حجم واردات الصلب المصرية إلى الولايات المتحدة الأمريكية
173.3 ألف طن، بقيمة بلغت 100 مليون دولار.
ترامب يتدخل ويوقف صفقة استحواذ بـ 117 مليار دولار
الخسائر تطارد أسهم أوروبا بعد رسوم الجمرك التي فرضها ترامب
العجز التجاري الأمريكي يسجل أعلى مستوى في تسع سنوات