علق أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات الخميس، على تصريحات السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، والتي هدد فيها "رئيس السلطة محمود عباس بالتقدم بالمفاوضات، وإلا فإن بديله سيفعل ذلك".
وأكد عريقات في بيان صحفي، أن "الإدارة
الأمريكية وإسرائيل تقودان حملة تحريضية ممنهجة ضد الشعب والقيادة
الفلسطينية"، مشيرا إلى أن "التصريحات السياسية التي أطلقها فريدمان منذ
توليه مهامه في تل أبيب وانسلاخه عن الواقع، وتشجيعه للاستيطان؛ لا يعد خرقا
للقانون الدولي وتهديدا لمنظومته فحسب، بل أيضا إطلاق العنان لحكومة اليمن المتطرف
للقضاء على الشعب الفلسطيني، ووجوده على أراضيه وتصفية قضيته".
ودعا عريقات المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في
وقف هجمة التحريض الشرسة على الحقوق الفلسطينية، والرد عليها بالاستناد إلى قواعد
القانون الدولي واتفاقية جنيف الرابعة، ووضع حد لمخالفة إسرائيل لهذا القانون،
وعدم تشجيعها والتساوق معها من خلال محاسبتها على خروقاتها وجرائمها.
اقرأ أيضا: صحفي إسرائيلي يروي قصة لقائه بترامب.. ماذا يشغله وماذا قال؟
وأشار عريقات إلى الانسجام والتعاون الوثيق في هذه
الهجمة بين الجهات الأمريكية وإسرائيل وبين فريدمان والمستوطن ليبرمان اللذين
ينتميان لنفس المعسكر، لافتا إلى "الهجوم
المباشر والشخصي على الرئيس والتحريض عليه من قبل أفيغدور ليبرمان، بسبب دفع رواتب
عائلات الأسرى والشهداء يعد تحريضا على الحركة الوطنية ودعوة مفتوحة لتصفية الرئيس
جسديا".
وكانت صحيفة معاريف، نقلت عن السفير الأمريكي قوله
إنه "من المجدي لأبو مازن أن يتقدم في المفاوضات مع إسرائيل، وإلا فإن بديله
سيفعل ذلك"، مؤكدا أن "الزمن لا يتوقف عن السير، وإذا لم يكن عباس معنيا
في خوض المفاوضات، فإني واثق من أن واحدا آخر سيرغب في عمل ذلك"، بحسب تعبيره.
وعلى حد قول السفير، فإن الرسالة من واشنطن التي
ترافقت مع تصريح ترامب كانت واضحة: "لا يمكن إبداء العداء ضد المصالح
الأمريكية ومواصلة تلقي المساعدة الأمريكية وكأن شيئا لم يكن".
"الكونغرس" يصادق على حجب مساعدات السلطة الفلسطينية
صحيفة: جزء من سفارة أمريكا المؤقتة بالقدس يقع بأرض محتلة
رسائل مسربة لـBBC: ضغط إماراتي على ترامب لإقالة تيلرسون