أظهرت ردود الفعل الإسرائيلية الجمعة، على مسيرة العودة الكبرى والتي احتشد فيها عشرات الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة؛ حجم الصدمة التي ارتسمت على وجوه قادة الاحتلال الإسرائيلي، وسط تصاعد تهديداتهم لأهالي القطاع لعدم التوجه إلى المسيرة.
وقال وزير جيش الاحتلال أفيغدور ليبرمان في تغريدة له في موقع "تويتر"، إن "كل من يقترب من الجدار يعرض حياته للخطر"، مطالبا أهالي قطاع غزة بمواصلة حياتهم الطبيعية وعدم المشاركة فيما اسمها "الاستفزاز".
وكثفت وسائل الإعلام الإسرائيلية متابعتها المباشرة للأحداث المرافقة لمسيرة العودة الكبرى على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، ونشر الجيش الإسرائيلي صورة تجمع كلا من قائد المنطقة الجنوبية إيال زامير، ورئيس شعبة التخطيط والعمليات في الجيش نيتسان ألون، بالإضافة لمنسق شؤون المناطق بولي مردخاي على الحدود مع القطاع، وهم يتفقدون استعدادات الجيش لأي طارئ.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن قادة الاحتلال أعطوا تعليمات للجيش والقناصة المتمركزين على الخط الفاصل، بإطلاق النار تجاه كل من يحاول اجتياز الحدود، وطلب من مستوطني غلاف غزة قضاء عطلة العيد بشكل اعتيادي، وأنه لن يسمح لأحد باجتياز "خطة الهدنة".
وفي إطار ردود الفعل الإسرائيلية المتخوفة من المسيرة، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في افتتاحيتها الجمعة، رسالة باللغة العربية والعبرية للمتظاهرين تطالبهم بعدم التوجه إلى الخط الفاصل، وتحرضهم على حركة حماس.
واللافت أن وسائل إعلام الاحتلال وقادته يحاولون من خلال خطاباتهم وحملتهم التحريضية، إلصاق فعاليات مسيرة العودة الكبرى بحركة حماس، بالرغم أنها فعالية شعبية سلمية تدعمها كل فصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطينية.
هكذا قرأت الصحافة الإسرائيلية تبعات مسيرات العودة بغزة
نتنياهو يشيد بقتل جنوده لأهالي غزة وليبرمان يرفض التحقيق
تقرير إسرائيلي: سقوط ضحايا في يوم الأرض قد يشعل الأوضاع