الاحتلال يقمع مسيرات يوم الأرض في الضفة المحتلة

اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيّين وجنود الاحتلال، في مناطق مُختلفة في الضفة الغربية المُحتلّة، عقب مسيرات جابت شوارع بعض المدن إحياء لذكرى يوم الأرض.

وأفادت مصادر إعلام فلسطينيّة بأن مواجهات اندلعت قرب مدخل البيرة الشمالي، عند حاجز بيت إيل، وفي قرية المزرعة الغربية برام الله، أطلقت قوات الاحتلال خلالها قنابل الغاز المسيّل للدموع، تجاه الشبان الفلسطينيين لتفريقهم.

وشملت المواجهات بلدة قصرة جنوب نابلس، كما اندلعت مواجهات على مدخل مدينة أريحا الجنوبي.

وقمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة توجهت إلى أراضي قرية قصرة جنوب شرق نابلس المهددة بالاستيلاء لزراعة الأشجار.

وفي الخليل جنو ب الضّفة الغربية المحتلة أصيب عدد من المواطنين بالاختناق في مواجهات اندلعت مع جيش الاحتلال في منطقة باب الزاوية وسط المدينة الخليل.

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعض المواطنين بعد توقيفهم على الحاجز المعروف بحاجز عبد، الذي يبعد عشرات الأمتار عن الحرم الإبراهيمي الشريف.

كما وشدّدت قوات الاحتلال إجراءاتها الأمنية، وعززت الإغلاقات العسكرية، وأوقفت المواطنين على الحواجز العسكرية والبوابات الإلكترونية، المحيطة بالحرم الإبراهيمي، وذلك بهدف إعاقة وصولهم إليه.

أما في بيت لحم، شارك عشرات المواطنين، ونشطاء مقاومة الجدار والاستيطان، في مسيرة سلمية خرجت في قرية الولجة غرب بيت لحم، في ذكرى يوم الأرض الخالد.

اقرأ أيضا: الفلسطينيون يحيون الذكرى الـ42 ليوم الأرض

وانطلقت المسيرة التي شارك فيها نشطاء أجانب، ودعت إليها ائتلاف شبابي بيت لحم الولجة، من أمام المدخل الرئيس للقرية، وصولا إلى جبل "رويسات" جنوب غرب القرية، والمهدد بالاستيلاء عليه لأغراض استيطانية.

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية واليافطات التي كتب عليها عبارات تؤكد التمسك بالأرض وعدم التفريط بها.

وفي مدينة سخنين داخل أراضي عام 48، انطلقت مسيرة حاشدة شارك بها المئات من أبناء المدينة، إحياء لذكرى يوم الأرض الخالد.

وجابت المسيرة شوارع مدينة سخنين، ورفع خلالها المشاركون العلم الفلسطيني، مرددين الهتافات والشعارات الداعية للتمسك بالأرض، والتحمت المسيرة بمسيرات أخرى مشابهة انطلقت من قرى دير حنا وعرابة البطوف، تخليدا لذكرى الشهداء.

كما نظم الأهالي وعائلات الشهداء في سخنين زيارة للنصب التذكاري للشهداء الذين ارتقوا في يوم الأرض، ووضعوا إكليلا من الزهور عليه، فيما نصب الأهالي خيمة لإقامة الفعاليات والعروض المسرحية والتمثيلية التي تعكس المحطات التاريخية التي مرت بها القضية الفلسطينية.