انخفضت
القروض المجمعة في الربع الأول من العام الجاري، في منطقة
أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا بنحو 25 في المئة على أساس سنوي إلى 200 مليار دولار مقابل 267 مليار دولار، وهو ما يعكس هبوطا في أنشطة الاندماجات والاستحواذات وإعادة التمويل مقارنة بالأشهر الثلاثة الأولى من العام الماضي.
ويعني التدقيق المتزايد في الاستحواذات الكبيرة العابرة للحدود والعمليات المعقدة لتقديم العروض أن كثيرا من قروض الاندماجات والاستحواذات تم ضمانها، لكن لم يتم بعد تجميعها، وهو ما نتج عنه انخفاض أحجام القروض المتعلقة بالمنطقة.
ورغم ذلك، فمن المتوقع إطلاق تلك الصفقات قريبا لتدعم أحجام تجميع القروض. ولا تزال شروط الاقتراض ملائمة للشركات، مع تمويل متاح بأسعار تنافسية جدا، في الوقت الذي تظل فيه أسواق المال مفتوحة جميعها أمام الشركات.
وأظهرت بيانات لـ "تومسون رويترز إل.بي.سي"، أن حجم قروض الاندماجات والاستحواذات هبط 45 في المئة إلى 54.1 مليار دولار في الربع الأول، في تناقض صارخ مع 97.9 مليار دولار تم جمعها في الربع الأول من 2017، حينما تعززت الأرقام بقروض مجمعة لعدة صفقات اندماجات واستحواذات كبيرة.
وشهد الربع الأول من 2018 بعض القروض التجسيرية الكبيرة، من بينها قرض تجسيري بقيمة 6.1 مليارات يورو ليونيبيل-رودامكو، وهي شركة للعقارات التجارية مقرها فرنسا. والقرض هو أكبر تمويل اندماج واستحواذ منذ بداية العام.
وتراجعت قروض إعادة التمويل، وهي المحرك التقليدي لأنشطة الاندماجات والاستحواذات في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا 20 في المئة في الربع الأول إلى 129.9 مليار دولار قبيل البدء المتوقع للدورة
الاقتصادية التالية قرب نهاية العام.
وبلغ حجم القروض في وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا 30.33 مليار دولار، ارتفاعا من 26.14 مليار دولار دولار، في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الماضي. ورغم ذلك، شكلت صفقة واحدة كبيرة، وهي قرض مجمع لإعادة التمويل للسعودية بقيمة 16 مليار دولار، ما يزيد على نصف إجمالي القروض.