دعا رئيس بعثة
صندوق النقد الدولي في
تونس، بيورن روثر، إلى ضرورة خفض قيمة
الدينار التونسي أكثر خلال السنة الجارية، إذا ما أرادت تونس دفع حركة التصدير وإنعاش اقتصادها.
وقال روثر في مقال نشره موقع بلومبيرغ، أمس الأربعاء، إن تونس "ليست ببعيدة عن تحقيق توازنها المالي"، معتبرا أن الدينار، حاليا، يفوق قيمته الحقيقية بمعدل يتراوح بين 10 و20 بالمئة، وفق ما أفادت وكالة الأنباء التونسية.
وأضاف رئيس البعثة أن الوضع في تونس "مؤقت" معلنا عن أنّ "المدّخرات الضعيفة يمكن أن تحبط المستثمرين لكنّها لا تنبئ بأزمة نقديّة".
وكان محافظ البنك المركزي، مروان العبّاسي، قد اعترف بدوره في تصريح أدلى به في آذار/ مارس الماضي، بالتدهور الحاد لقيمة الدينار، وقال إنه من شأنه أن يغذي التضخم والاحتجاجات الاجتماعية في بلد شهد تعاقب 8 حكومات منذ ثورة 2011.
وأكّد روثر أنّ الميزان التجاري لتونس بدأ في التحسّن ممّا سيمكّن من تحسّن قيمة الدينار أمام العملات الأجنبيّة شيئا فشيئا.
وتراجع الدينار التونسي أمام الأورو، خلال سنة 2017، بنسبة 19 بالمائة.
فيما تقلّص عجز الميزان التجاري بحوالي الربع خلال شهري كانون الثاني/ يناير، وشباط/ فبراير 2018 مقارنة بنفس الفترة من 2017 وزادت الصادرات، في الفترة ذاتها، بنسبة 43 بالمائة.