تسببت رصاصات
قناص لجيش الاحتلال الإسرائيلي
بـ"تحطيم أحلام" درّاج فلسطيني من قطاع
غزة بعد تدريبات شاقة للمشاركة
في بطولات خارجية لسباقات الدراجات الهوائية بعد حصوله على واحدة من الرئيس التركي
رجب طيب أردوغان.
وتعرض الدراج الفلسطيني علاء الدالي لإصابة
خطرة برصاص قناصة الاحتلال خلال مشاركة في
مسيرة العودة قبل أسابيع بغزة ما أدى
إلى بتر ساقه اليمنى.
وحصل الدالي على
دراجة
خاصة عبر سفينة مساعدات أرسلتها تركيا لقطاع غزة عام 2016 كان من ضمنها 10 دراجات
مخصصة للرياضيين وألف أخرى للأطفال كهدية شخصية من الرئيس التركي بحسب وكالة "الأناضول".
وقال الدالي إنه
"وهب حياته لتطوير قدراته وبناء جسد رياضي لاجتياز مسافات كبيرة جدا عبر
الدراجة الهوائية".
وأضاف: "لكن أشعر أن أحلامي اليوم
تتساقط تباعا وقام الاحتلال بتفجيرها كلها بعد بنائها منذ الطفولة".
وعلى الرغم من صعوبة
الإصابة ببتر ساق وتضرر الأخرى بفعل رصاص القناصة الإسرائيليين إلا أن الدالي شدد
على "عدم تخليه عن حلمه برفع العلم الفلسطيني ضمن منتخبات الدراجات العربية
والدولي ويطمح لذلك بساق واحدة".
وكان من المقرر أن يشارك الدرّاج الفلسطيني
مع منتخب بلاده في سباق بالعاصمة الإندونيسية جاكارتا الشهر المقبل.
ولفت إلى أن الدراجة
التي حصل عليها كانت بمواصفات عالمية وساعدته في عملية التدرب وخاض من خلالها 3
سباقات محلية نظمها المنتخب الفلسطيني في قطاع غزة.
وحول طريقة إصابته قال
إنه كان يرتدي الزي الرياضي الخاص به خلال توجهه لمخيم العودة قرب الخط العازل بمدينة
رفح وقام قناص إسرائيلي باستهدافه من على بعد 200 متر من السياج الفاصل.
وأشار الدالي إلى أن
الإصابة كانت كـ"الصاعقة" وأسقطته على الأرض فورا ورغم محاولة إسعافه
بشكل عاجل إلا أنه انتظر 3 ساعات بسبب كثرة الإصابات ثم نقل للعناية المركزة لمدة
يومين.
وقال إن الأطباء
أجروا 8 عمليات "مستميتة" وفق وصفه لإنقاذ الساق و"مستقبله
الرياضي" لكن المحاولات فشلت واضطروا في نهاية الأمر إلى بتر الساق.