نشرت صحيفة "الإسبانيول" الإسبانية، تقريرا تحدثت فيه عن تألق النجم المصري محمد
صلاح على الصعيد العالمي. تبعا لذلك، أصبح لاعب
ليفربول، محل أنظار أندية
كرة القدم العملاقة على غرار فريق
ريال مدريد، وبرشلونة.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "
عربي 21"، إن محمد صلاح لم يغب دائما عن ساحة كرة القدم، وكان حاضرا في جدول أعمال أكبر الفرق أيضا. فضلا عن ذلك، لطالما ردد رؤساء الفرق اسمه، وهمس المدربون بلقب الفرعون المصري. وعلى هذا النحو، أصبح اسم صلاح مألوفا، ويرى البعض أنه "سيكون أحد عمالقة عالم كرة القدم".
وخلال مسيرته مع نادي روما، تميز صلاح أيضا بالسرعة، والقيادة، والموهبة. وعلى الرغم من ذلك لم يقدم صلاح أفضل مردوده في صفوف هذا الفريق. وكان صلاح محبوبا ومحل تقدير كبير في إيطاليا، لكن كان هناك اعتقاد بأنه لا يملك مستوى جيدا يجعله قادرا على مواجهة المنافس يوفنتوس.
وأوردت الصحيفة أن مصير صلاح تغير بوصول المدرب يورغن كلوب، الذي اكتشف موهبته. وخلال ذلك الوقت، ذهب صلاح إلى ليفربول لبدء مسيرة جديدة في ملعب الأنفيلد، حيث اتضح مصيره هناك. ومن هنا، أثبت الفرعون المصري مكانه ضمن صفوف الفريق، وانطلق في تسديد الأهداف واحدا تلو الآخر.
وأضافت الصحيفة أن صلاح تمكن أخيرا من تسديد 41 هدفا، (31 في الدوري الإنجليزي الممتاز، وهدف في تصفيات دوري الأبطال، بالإضافة إلى ثمانية أهداف في النهائيات وهدف آخر في مباريات كأس الاتحاد الإنجليزي). وقد تمكن من تحصيل هذا الرصيد قبل مواجهة فريقه السابق، روما، يوم الأربعاء القادم.
نتيجة لذلك، أصبح صلاح محل أنظار الفرق العالمية الكبرى، والتي أظهرت مدى اهتمامها به على غرار فريق ريال مدريد، الذي رأى فيه بديلا مناسبا للاعب غاريث بيل. ومن جهته يسعى فريق برشلونة إلى التعاقد مع الفرعون المصري، في الوقت الذي يعتقد فيه الجميع أن فيليبي كوتينهو هو هدف الفريق.
وذكرت الصحيفة أن صلاح نجح في أن يكون أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز لهذا الموسم. علاوة على ذلك، تصدر صلاح خلال نهاية الأسبوع الماضي، قائمة أفضل الهدافين بمجموع 31 هدفا. وقد تفوق بذلك على عدة نجوم نالوا هذا اللقب في سنوات مختلفة، على غرار، لويس سواريز سنة 2014، وكريستيانو رونالدو سنة 2008، ثم آلان شيرر الذي نال اللقب سنة 1996.
وأضافت الصحيفة أن صلاح يملك تحديات أخرى، تتمثل في التفوق على الأرقام القياسية المحققة في تاريخ الدوري الإنجليزي لكرة القدم. وتتمثل هذه الأرقام في رصيد 34 هدفا سددها كل من أندي كول واللاعب آلان شيرر خلال موسمي 1994 و1995.
وسلطت الصحيفة الضوء على إبداع صلاح الكروي المتجدد. وفي ظل هذا التميز، أثمرت تمريرات صلاح نتائج ملموسة، تمثلت في تسجيل ثلاثة عشر هدفا خلال هذا الموسم. فضلا عن ذلك، لا يعتبر المصري مجرد مدافع، بل إنه لاعب متكامل، وهو ما جعل المدرب مونتيلا يشبهه بميسي.
وبينت الصحيفة أن صلاح يتقن التفاعل والتحرك في كامل جناح الهجوم. كذلك، يظهر الفرعون المصري في خط الوسط من أجل إعطاء تمريرات، رغم أن مكانه الطبيعي هو جناح الهجوم. ويتميز صلاح بسرعة التحكم في الكرة. من جهة أخرى، جعل يورغن كلوب من صلاح لاعبا متكاملا، وأحد أعمدة الثلاثي المهاجم للفريق.
وأشارت الصحيفة إلى أن صلاح شكل رفقة كل من فيرمينو المتحصل على 25 هدفا، وساديو ماني صاحب الأهداف السبعة عشر، أحد أفضل ثلاثيات الهجوم في البطولة الإنجليزية. وسيشارك هذا الثلاثي في الدور الإنجليزي الممتاز، ودوري أبطال أوروبا، في مواجهة الفريق الخصم، روما.
وفي الختام، أوردت الصحيفة أنه بعد هزيمة فريق مانشستر سيتي المدوية، سيواجه ليفربول فريق روما السهل، ولكن، المفاجئ. ويصل فريق دي فرانشيسكو إلى هذا المستوى من التألق بعد فوزه على برشلونة في ملعب "أولمبيكو"، راغبا في مواصلة صنع التاريخ. وبطبيعة الحال، سيعمل فريق روما أولاً على إطفاء نجم زميلهم السابق صلاح، ذلك اللاعب الذي صنع من قلة ثقة فريقه السابق، وصعد نحو السماء.