تمكن باحثون في الولايات المتحدة من الحفاظ على أدمغة خنازير مفصولة تعمل خارج الجسم؛ لمدة وصلت إلى 36 ساعة، وذلك عن طريق ضخ سائل غني بالأكسجين داخل الدماغ.
وبحسب صحيفة الغارديان التي نشرت التقرير وترجمته "عربي21" فإن باحثين في علم الأعصاب بجامعة ييل الأمريكية، يقولون إن الدماغ الذي ظل حيا؛ ليس واعيا، لكنه (الإنجاز) قد يساعد على التحقق من كيفية عمل الدماغ، والمساعدة في العلاجات التجريبية للأمراض التي تتراوح بين السرطان والخرف.
وقالت الصحيفة إن الباحثين استخدموا أكثر من 100 خنزير تم انتشال أدمغتها في المسالخ، ثم أخضعت لنظام متطور يدعى BrainEx للحفاظ على الخلايا حية، وتم تعميم سائل مؤكسج داخلها.
وقد يساعد هذا الإنجاز الباحثين أيضا في التحقق من الروابط بين خلايا الدماغ، ما يسمح لهم ببناء "أطلس دماغي"، لكن الكشف الجديد بحسب باحثين؛ لا يمكن من خلاله خداع حقيقة الموت، أو زرع دماغ منفصل على جسم آخر.
ونقلت الصحيفة عن أستاذة التنكس العصبي بجامعة كوليدج لندن فرانسيس إدواردز قولها، "إن التطور قد يكون مفيدا للباحثين وقد يكون من المفيد دراسة الاتصالات بين خلايا الدماغ، وتفاعلات الشبكة العصبية في الدماغ الكبير".
لكنها رأت أن التجربة لا يمكن إجراؤها على الإنسان بأي حال، لأن الدماغ البشري يكون متاحا فقط عند لحظة الموت، وهي لحظة لا يمكن توقعها، خاصة وأن الدماغ كي يبقى حيا يجب أن يتم تبريده في غضون دقائق معدودة، ثم تتم إعادة إنعاشه بالأكسجين فورا، وهذ لا يتناسب مع الدماغ البشري الذي سيتعرض للتلف حتما" حسب قولها.