استنكرت حركة المقاومة
الإسلامية "
حماس" اليوم الأحد دعم البرلمان الألماني
"البوندستاغ" لـ"قيام دولة يهودية على أرض
فلسطين التاريخية".
وقالت الحركة في بيان
صدر عنها اليوم "في الوقت الذي كنا نتوقع فيه أن يتلقى شعبنا دعما قويا من
جمهورية ألمانيا الاتحادية في الذكرى السبعين للنكبة فإذا بقرار المجلس لم يُشر من
قريب أو بعيد للعدوان المستمر للاحتلال
الإسرائيلي على شعبنا طوال سبعة عقود، ولم
يستنكر سياساته العنصرية والفاشية".
واستهجن بيان الحركة
وصف البرلمان الألماني إسرائيل بـ"الدولة التي تتبنى القيم الأوروبية
الغربية" متسائلا "هل هذه القيم تنسجم مثلاً مع قتل العشرات وجرح الآلاف
كثير منهم أطفال من الفلسطينيين السلميين الذين يتظاهرون للمطالبة بحقهم في حياة
كريمة والعودة لديارهم؟".
ولفت إلى أن القرار من
شأنه "زعزعة الأمن والاستقرار في المنظمة والعالم واعتباره ضوءا أخضر
للاستمرار في العدوان ضد الشعب الفلسطيني وتشجيعه على ارتكاب المزيد من الجرائم
والتهجير".
وشددت الحركة على
ضرورة تراجع البرلمان الألماني عن القرار واتخاذ قرارات "تنصف الشعب
الفلسطيني".
وكان البرلمان
الألماني وافق الخميس الماضي على قرار يجدد الاعتراف بـ"حق إسرائيل في الوجود".
وقدم مشروع القرار كل
من حزب الاتحاد المسيحي بزعامة أنجيلا ميركل والحزب الاشتراكي الديمقراطي في ظل
الاحتفالات التي يقيمها الاحتلال بمناسبة "الذكرى السبعين لقيام إسرائيل".
وجاء في نص القرار
الذي مرره البرلمان أن "حق إسرائيل في الوجود وأمنها لا يقبلان
المساومة" بالإضافة إلى اعتبار الأمن الإسرائيلي أولوية لألمانيا.
ودعا القرار إلى
" مواصلة العمل بنشاط لتعزيز وجود دولة إسرائيل ومصالحها الأمنية المشروعة،
باعتبار ذلك مبدأ أساسيا للسياسة الخارجية والأمنية الألمانية".